غواصة نووية روسية هي الأكبر من نوعها التي جرى بناؤها خلال 30 عاما، وتعرف بـ"غواصة يوم القيامة".
الغواصة يمكنها محو مدن بأكملها بموجات تسونامي إشعاعية ضخمة في البحار، وقادرة على تدمير مدن ساحلية وجعلها غير صالحة للحياة.
إنها الغواصة "بيلغورود" الروسية.
فما هي قصتها؟!
كشفت روسيا منذ فترة عن غواصة "بيلغورود" النووية العملاقة، المخصصة لحمل أسلحة فتاكة لم يشهدها العالم من قبل.
يصل طولها إلى (182) مترا، أي أنها أطول غواصة نووية في العالم، ويشير موقع (maritime-executive)، إلى أن هناك مفاعلين نوويين يزودان الغواصة بالطاقة، أما وزنها فنحو أربعة عشر طنا وسبعمئة كيلوجرام، أي ضعف وزن الغواصات البريطانية من فئة "أستوت".
بنيت الغواصة في مدينة سفرودفنسك المطلة على البحر الأبيض، حيث تعد هذه المدينة أكبر مصنع لإنتاج القطع الحربية في روسيا.
جاء دخول الغواصة الجديدة للخدمة بعد يوم واحد من تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال معلقا على الوضع الجيوسياسي الحالي وعلاقات بلاده مع الغرب، إن روسيا لم تبدأ بعد أي شيء جاد في أوكرانيا.
الغواصة الجديدة ليست فقط أكثر تقدما من الناحية التكنولوجية مقارنة بسابقاتها، ولكنها أيضا تجسيد لمفهوم جديد للقتال تحت الماء، حيث ستصبح "بيلغورود" حاملة سلسلة كاملة من الغواصات الصغيرة، بما في ذلك الغواصات المسيرة، وأشهر هذه المركبات هي مركبة "بوسيدون" المسيرة.
ويمكن لهذه الغواصة حمل (6) غواصات صغيرة مسيرة على شكل طوربيدات، تحمل رؤوسا نووية مدمرة يبلغ حجم الواحد منها حجم حافلة مدرسية.
تستطيع أن تبقى في المياه لفترات طويلة وتضرب الأهداف المائية والساحلية على مسافات تبعد (600) ميل عن الغواصة الأم التي تحملها.
الغواصة النووية الجديدة قادرة على التسبب في موجات تسونامي اصطناعية يبلغ طولها (500) متر، والقضاء على عدد من المدن الساحلية.
بدأت غواصة يوم القيامة تجاربها الأولية، العام الماضي، بإشراف من المديرية السرية الرئيسية للبحوث تحت سطح البحر.
أشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها إلى أنه جرى رصد الغواصة الجديدة في أواخر يونيو الماضي في البحر الأبيض، إلى جانب الغواصة ديمتري دونسكوي.
المحلل الدفاعي والخبير الأمريكي هي ساتون دخل على الخط، وأفاد بأن هذه الغواصة العملاقة أكبر من أي شيء لدى الغرب حتى البحرية الأمريكية نفسها.
ويؤكد أن لدى هذه الغواصة طائرات صغيرة مسيرة يمكنها تنفيذ مهام سرية، مثل قطع كوابل الهاتف والإنترنت تحت سطح البحر، وهو ما قد يؤدي إلى خسائر هائلة للغرب.
في النهاية "بيلغورود" المعروفة بـ"غواصة يوم القيامة" هي الأكبر من نوعها
التي جري بناؤها خلال العقود الثلاثة الماضية
هل تستخدمها روسيا قريبا؟!