روسيا تختبر 600 سلاح جديد في سوريا
وزارة الدفاع الروسية أقرت بأن الحرب السورية وفّرت لموسكو منطقة اختبار للأسلحة الجديدة.
على الرغم من أن موسكو أعلنت سابقا أنها شاركت في الحرب السورية لمكافحة الإرهاب ودعم نظام بشار الأسد، إلا أن وزارة الدفاع الروسية أقرت بأن الحرب وفرت لموسكو منطقة اختبار لأسلحتها الجديدة.
ومنذ البداية الرسمية للغارات الجوية في سوريا أواخر عام 2015، كانت القوات المسلحة الروسية تستخدم عادة مجموعة من الأسلحة لا مبرر لاستخدامها في تنفيذ الهجمات.
وحتى الآن اختبرت موسكو ما يزيد على 600 سلاح ومعدات عسكرية جديدة في معارك سوريا، حسب تصريحات حديثة لنائب وزير الدفاع الروسي، يوري بوريسوف، نقلتها مجلة نيوزويك الأمريكية.
وقامت موسكو بنشر أنواع متعددة من الطائرات الحربية -التي حصلت عليها من مصنعيها الأساسيين- عبر سوريا، كما نفذت عمليات لا مبرر لها مثل نشرها فيديو لسفن حربية تطلق غارة صاروخية على غرب سوريا من على بُعد 930 ميلا في بحر قزوين.
وأعلن مصنع مدرعة الجنود الروسية الجديدة "رانتيك"، مطلع هذا الأسبوع، أنه تم اختبار هذه المعدات في سوريا أيضا. وهو ما أكده بوريسوف فيما يتعلق بمئات العناصر الجديدة في ترسانة بلاده وتشمل أسلحة منقولة جوا ومركبات مدرعة وأنظمة إطلاق صواريخ.
وقال بوريسوف: "مرت جميع المعدات الجديدة على أرض المعركة السورية التي منحت لنا فرصة لمعرفة خصائص هذه الأسلحة الحقيقية". مضيفا أنه بناء على هذه التجارب تخلت موسكو عن عدد من الأسلحة لأن تجربتها أظهرت عدم توافقها مع المتطلبات التي طلبت من مصنعيها.
ورسميا تُعَد العمليات العسكرية الروسية في سوريا جوية فقط، لكن هناك مزاعم بمشاركتها في معارك برية.
ومنذ عام 2015، قتل 17 جنديا روسيا على الأقل في سوريا، بالإضافة إلى 27 مقاتلا روسيا بتعاقد خاص. وربطت موسكو هذه الوفيات بإطلاق النار على جنودها أثناء قيامهم بالحراسة أو أثناء خدمتهم كمستشارين بين صفوف القوات السورية بشكل غير قتالي.