هل بدأت عقوبات أوروبا الاقتصادية على روسيا مبكرا؟
بنك بريطاني يغلق حسابات تلفزيون "روسيا اليوم" دون أسباب
تلفزيون روسيا اليوم "آر تي" أعلن أن بنك "نات ويست" البريطاني أغلق جميع حساباته، في قرار اتخذه من جانب واحد.
أعلن تلفزيون روسيا اليوم "آر تي"، اليوم الإثنين، أن بنك "نات ويست" البريطاني أغلق جميع حساباته، في قرار اتخذه من جانب واحد.
وكتبت رئيسة التحرير في التلفزيون، مارجريتا سيمونيان، في تغريدة على موقع "تويتر": "لقد أغلقوا حساباتنا في بريطانيا، أغلقوا جميع حساباتنا".
وذكرت لاحقاً أن البنك لم يمنع وصول التلفزيون إلى حساباته وأن باستطاعته سحب أمواله، وأضافت لوكالة "تاس" الرسمية للأنباء "نعتبر هذا القرار سياسياً تماماً".
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إنها "ستطالب السلطات البريطانية بتوضيح الأمر".
وألمحت إلى أن القرار يمكن أن يكون "تم الاتفاق عليه مع الأوساط الرسمية في لندن للقضاء على مصدر إخباري غير مريح للسلطات البريطانية"، وقالت إن هذا "انتهاك خطير لمبادئ حرية التعبير الأساسية".
وفي بيان، وصف التلفزيون هذه الخطوة بأنها "غير مفهومة وتأتي دون إنذار".
وأضاف أنها تأتي بعد "إجراءات لا حصر لها" قامت بها بريطانيا وأوروبا "لإغلاق أو عرقلة عمل آر تي".
ونشر التلفزيون لاحقاً على موقعه رسالة من بنك "نات ويست" يعود تاريخها إلى 12 أكتوبر/تشرين الأول جاء فيها أنه راجع الترتيبات المصرفية مع التلفزيون "وتوصل إلى نتيجة أننا لن نقدم هذه التسهيلات بعد الآن".
ولم يذكر بنك "نات ويست" المملوك لبنك أسكتلندا الملكي، أي سبب لقراره الذي قال إنه "نهائي" وغير قابل للنقاش.
وقال البنك إنه سيغلق حسابات التلفزيون الروسي بحلول 12 ديسمبر/كانون الأول.
وذكر التلفزيون أن الرسالة بعثت إلى مكتبه في لندن، مشيراً إلى أنه يتعامل مع البنك منذ أكثر من 10 سنوات، واصفاً الرسالة بأنها "غامضة جداً وبريطانية جداً".
وقالت سيمونيان لموقع "ار بي كاي" المتخصص بالأعمال أنها "ليس لديها فكرة" حول سبب إغلاق الحسابات إلا أنها قالت إن الإجراء ربما يكون مرتبطاً بـ"أننا نتوقع عقوبات بريطانية أمريكية جديدة ضد روسيا، ربما يكون الأمر مرتبطاً بذلك".
وأضافت لتلفزيون "روسيا-24" "لا يوجد أي سبب لإغلاق الحسابات، عملنا شفاف للغاية وأمورنا المالية شفافة للغاية".
وأشارت إلى أن القرار يشمل بعض الحسابات الشخصية لكبار الموظفين العاملين في بريطانيا.
ويقدم تلفزيون "آر تي" الذي كان يعرف باسم "روسيا اليوم"، الأخبار من وجهة نظر الكرملين، وواجه انتقادات بأنه أداة دعائية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
والعلاقات بين روسيا وبريطانيا عند أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة بسبب الأزمة في أوكرانيا والتدخل العسكري الروسي في سوريا، ولم يظهر أي مؤشر على علاقة الحكومة البريطانية بقرار البنك.
وربطت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، بين القرار وبين خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقالت على صفحتها على "فيسبوك": "يبدو أنه بقرارها الخروج من الاتحاد الأوروبي، فقد قررت بريطانيا أن تترك في أوروبا جميع التزاماتها بحرية التعبير".
aXA6IDE4LjExOS4xNjcuMTg5IA== جزيرة ام اند امز