أردوغان والأسد.. روسيا تعلق على اللقاء المنتظر
الأجواء في كل من سوريا وتركيا ملبدة بغيوم ثلجية، لكن المؤشر الدبلوماسي على مقياس ريختر يعطي إشارات دافئة على لقاء بين رئيسي البلدين.
فغداة الإشارات التي تحدث عنها المبعوث الروسي إلى سوريا بشأن التقارب السوري التركي، خرج الكرملين ليرفع من منسوب التفاؤل.
فالمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لم يستبعد اللقاء بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد، في روسيا، رغم عدم وجود أية اتفاقات حول هذا الأمر.
لكنه قال في تصريحات للصحفيين، اليوم الخميس، إن "ذلك ممكن من الناحية النظرية".
"لا مجال للنقمة السياسية"
الأمر لم يقتصر فقط على الكرملين، بل دخل أردوغان على خط التصريحات، قائلا في تصريح له، أمس الأربعاء، بعد انتهاء اجتماع للكتلة البرلمانية إنه لا مجال للنقمة في السياسة، مشيرا إلى إمكانية لقائه مع الأسد.
وأضاف "لا توجد خلافات دائمة في السياسة، ولا مجال للنقمة في السياسة وسنتخذ خطواتنا هذه في النهاية".
الحديث عن عودة العلاقات السورية التركية لم ينقطع منذ أغسطس/آب الماضي، وإن خفّ برهة من الزمن.
وعلى هامش مباحثات آستانة حول سوريا، صرح مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، أمس الأربعاء، أن موسكو "تتلقى إشارات من أنقرة ودمشق بشأن استعدادهما لاتخاذ خطوات تجاه بعضهما البعض".
وفيما لم يفصح عن طبيعة تلك الإشارات، أعرب عن اعتقاده أنها "خطوات في الاتجاه الصحيح من شأنها أن تمنع الحوادث المأساوية المتعلقة بمقتل المدنيين". في إشارة للعملية العسكرية التركية التي أطلقتها أنقرة في شمال سوريا.