روسيا تنفي.. أوكرانيا تحقق في 15 ألف "جريمة حرب"

وسط نفي روسي، قال مكتب الادعاء الأوكراني، الثلاثاء، إنه فتح بالفعل تحقيقات في أكثر من 15 ألف قضية جريمة حرب.

 وقالت ممثلة الادعاء إيرينا فينيديكتوفا في لاهاي، إن هناك 80 مشتبها بهم قيد الاحتجاز.

وأضافت أن الادعاء يتعقب أكثر من 600 مشتبه بهم، بينهم ساسة روس ورجال شرطة بارزون، موضحة "يتم إضافة 200 إلى 300 قضية جريمة حرب جديدة يوميا"، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

ويوجد ممثلو الادعاء من أوكرانيا وبولندا وليتوانيا في المحكمة الجنائية الدولية لمناقشة التحقيقات بشأن جرائم الحرب في أوكرانيا.

ويعد ممثلو الادعاء أعضاء بفريق التحقيق المشترك، وقد انضمت ثلاث دول أخرى للفريق وهي لاتفيا وإستونيا وسلوفاكيا.

والأربعاء قبل الماضي، أعلن المدعي العام الأوكراني أن كييف ستبدأ محاكمة جندي روسي بتهم ارتكاب جرائم حرب، في أول قضية من نوعها منذ بدء العملية الروسية.

وذكرت صحيفة "الواشنطن بوست" أن الجندي المحتجز البالغ من العمر 21 عاما، قتل رجلا أعزل يبلغ من العمر 62 عاما في قرية في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا في أواخر فبراير/ شباط.

ومنذ أبريل/نيسان الماضي، تنفي روسيا ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، متهمة في الوقت نفسه كييف بنشر الأكاذيب بشأن بوتشا.

ويقول مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن القوات الروسية لم ترتكب جرائم حرب في أوكرانيا.

وأضاف نيبينزيا، في كلمته بجلسة لمجلس الأمن لبحث الأوضاع في بوتشا التي أثارت حفيظة الغرب مع انتشار صور الجثث في شوارع المدينة الأوكرانية، أن "النظام الأوكراني ينشر الأكاذيب عن بوتشا ويحاول استفزازنا".

وأكد: "لا يمكننا أن ننفي مقتل مدنيين في الحرب الأوكرانية، ولكن ما نُشر بشأن بوتشا مفبرك".

وترفض روسيا بشكل قاطع اتهامات "الهجوم على منطقة بوتشا" في محيط كييف الكبرى، وحذرت من أن "الاستفزازات الناتجة عن الوضع في بوتشا الأوكرانية تهدد السلم والأمن الدوليين".

وكانت روسيا قد عدلت في وقت سابق "هدف الحرب" من نزع سلاح أوكرانيا وتحرير "جمهوريات" دونباس، إلى "تحرير شرق أوكرانيا".

وقال محللون إن الكرملين يريد تحقيق انتصار سريع في هذه الحرب التي تبدو مكلفة لموسكو على الأصعدة كافة، معتبرين أن تحرير أقاليم دونباس من الجيش الأوكراني قد يعني انتصار موسكو في الحرب.

وفي إحاطتها اليومية عن الحرب الروسية الأوكرانية، قالت مخابرات الدفاع البريطانية، عبر موقع تويتر، إن الهدف السياسي الحالي لروسيا هو السيطرة على كامل أراضي منطقتي دونيتسك ولوهانسك في شرق أوكرانيا.