تصعيد بين روسيا وأوكرانيا إثر حادث السفن وسط دعوات دولية للتهدئة
اتهمات متبادلة بإعاقة الملاحة في بحر آزوف بعد أزمة السفن الـثلاث الأوكرانية المحتجزة لدى روسيا، ودعوات أوروبية بالاتزام بأمن المنطقة.
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الإثنين، أوكرانيا بالقيام بتحركات "خطيرة واستفزازية" في مضيق كيرتش بعد احتجاز موسكو سفنا أوكرانية في المنطقة.
- أوكرانيا تعتزم إعلان الأحكام العرفية عقب الهجوم الروسي على سفنها
- اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث التصعيد بين روسيا وأوكرانيا
وقال لافروف إن أوكرانيا انتهكت القانون الدولي عبر "أساليب خطيرة شكلت تهديدات ومخاطر على حركة عبور السفن الطبيعية في المنطقة".
بدورها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الإثنين، أن موسكو بصدد استدعاء القائم بالأعمال الأوكراني، روسلان نيمتشينسكي، على خلفية ما أسمتها "الاستفزازات" في بحر آزوف.
وقالت زاخاروفا خلال مقابلة خاصة مع قناة "روسيا- 24": "الحديث لا يدور فقط عن عدم التزام أوكرانيا بالقواعد القانونية، بل وعن إعداد تصرفات استفزازية عدوانية مقصودة".
وأضافت زاخاروفا: "وفق المعلومات القادمة من كييف عن خطط لاقتحام السفارة الروسية نطالب السلطات الأوكرانية باتخاذ التدابير لحماية أمن البعثة الدبلوماسية الروسية فورا تجنبا للعواقب الوخيمة".
وانطلقت احتجاجات بمحيط السفارة الروسية في كييف عقب احتجاز القطع الثلاث البحرية الأوكرانية بمضيق كيرتش.
وكانت حركة الملاحة في مضيق كيرتش الذي يربط بين البحر الأسود وبحر أزوف قد توقفت، الأحد، لأسباب تتعلق بأزمة السفن الأوكرانية الثلاث، وقد استؤنفت صباح الإثنين.
وأعلن دبلوماسيون أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيجتمع في وقت لاحق من اليوم لمناقشة أحدث التطورات بناء على طلب من روسيا وأوكرانيا.
وقال حلف شمال الأطلسي إنه سيعقد اجتماعاً طارئاً مع مسؤولين أوكرانيين في مقره في بروكسل بشأن التوتر مع روسيا قبالة شبه جزيرة القرم.
أمر غير مقبول
من جانبها، اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن التحركات الروسية إعاقة للملاحة في بحر آزوف وعدتها أمرا "غير مقبول".
وقال مايكل روث وزير الشؤون الأوروبية في الحكومة الألمانية، اليوم الإثنين، إنه يتعين على موسكو أن تضمن حرية الملاحة في بحر آزوف.
من جانبه، حذر وزير الخارجية الدنماركي أندرس سامويلسن على "تويتر" من أن التطورات بين كييف وموسكو تبدو مزعجة وأنها قد تتصاعد.
ونددت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريدلاند بما أطلقت عليه "العدوان الروسي" ودعت موسكو للإفراج عن السفن المحتجزة.
وكان الاتحاد الأوروبي دعا روسيا إلى "إعادة حرية المرور في مضيق كيرتش"، وحث "جميع الأطراف على التحلي بأقصى قدر من ضبط النفس".
كما أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) تأييده سيادة أوكرانيا ووحدتها الإقليمية بما في ذلك حقوقها الملاحية في مياهها الإقليمية.
وذكر الناتو أن روسيا يجب أن "تضمن مرورا من دون عوائق إلى الموانئ الأوكرانية على بحر آزوف".
وقالت وكالة رويترز إن 3 زوارق تابعة للبحرية الأوكرانية احتجزتها روسيا قبالة ساحل شبه جزيرة القرم أمس الأحد موجودة في ميناء كيرتش بالقرم المطل على البحر الأسود، مضيفة أنها لا تبدو عليها أي أضرار.
وأعلن مجلس الأمن القومي الأوكراني أن الرئيس بيترو بوروشينكو دعا إلى اجتماع لمجلسه العسكري لبحث الوضع.
ومن المنتظر أن ينظر البرلمان الأوكراني في وقت لاحق اليوم الإثنين في اقتراح بفرض الأحكام العرفية لمدة 60 يوما بعدما اجتمع بوروشينكو مع كبار القادة العسكريين والأمنيين مساء الأحد.
وتقول روسيا إن 3 سفن تابعة للبحرية الأوكرانية انتهكت المياه الإقليمية لدى مسيرها عبر البحر الأسود قاصدة مضيق كيرتش.
وتمنح اتفاقية ثنائية روسيا وأوكرانيا حق الملاحة في بحر آزوف الواقع بينهما ويربط مضيق كيرتش بينه وبين البحر الأسود.
وتعني سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي تضم الأسطول الروسي في البحر الأسود، أنها تستطيع التحكم في حركة الملاحة.
aXA6IDMuMTIuMTIzLjQxIA== جزيرة ام اند امز