انتصار روسي في حرب «المسيرات الليلية».. إسقاط 25 طائرة أوكرانية

باتت حرب المسيرات الليلية تقليدا يوميا بين روسيا وأوكرانيا، تصر عليه كييف رغم أن موسكو عادة ما تنجح في التصدي لتلك الهجمات.

وأعلنت روسيا أنها أسقطت الليلة الماضية 25 طائرة مسيرة فوق 7 مقاطعات، إحداها استهدفت موسكو.

• بابا الفاتيكان و«الراية البيضاء».. غضب أوروبي وتحرك أوكراني

وأصبحت الهجمات بالمسيرات واحدة من الأدوات الرئيسية المستخدمة في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، لا سيما ما يتعلق باستهداف بعض المصالح الحيوية كالمنشأتين النفطيتين الليلة الماضية.

ويأتي الهجوم الأوكراني الكثيف بالمسيرات بعد موجة جدل حول ما عرف بـ "حديث الراية البيضاء"، عقب تصريحات للبابا فرنسيس بابا الفاتيكان فُهمت على أنها دعوة لاستسلام كييف والتفاوض مع موسكو.

فماذا حدث؟

وزارة الدفاع الروسية قالت، صباح اليوم الثلاثاء، إن أنظمة الدفاع الجوي المناوبة اعترضت ودمرت طائرتين بدون طيار فوق أراضي كل من مقاطعتي موسكو وأوريول، و7 في مقاطعة بيلغورود و11 في مقاطعة كورسك، إضافة إلى مسيرة واحدة في كل من مقاطعات لينينغراد وبريانسك وتولا.

وأعلنت خدمات الطوارئ في مقاطعة أوريول أن صهريجا يحتوي على منتجات بترولية اشتعلت فيه النيران في أحد مستودعات النفط بعد هجوم بطائرة دون طيار أوكرانية خلال الليل، حسب ما نقلت وكالة نوفوستي الروسية.

وأكد حاكم أوريول أندريه كليتشكوف تعرض "منشأة لمجمع الطاقة والوقود" لهجوم بمسيرة واندلاع حريق فيها، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات من جراء الحادث.

وفي مقاطعة نيجني نوفغورود شرق موسكو، هاجمت طائرات دون طيار صباح اليوم منشأة لمجمع الوقود والطاقة في منطقة كستوفو الصناعية.

كما اندلع حريق في إحدى منشآت تكرير النفط، حسبما أفاد الحاكم غليب نيكيتين عبر "تليغرام"، مضيفا أن الحادث لم يخلف إصابات، حسب المعلومات الأولية.

وفي وقت سابق من الصباح أعلنت شركة "لوك ويل" النفطية الروسية عن تعليق عمل الوحدة التكنولوجية التابعة لها في كستوفو مؤقتا، "بسبب حادث" دون ذكر التفاصيل.

أزمة الراية البيضاء

وسبقت الهجمات الأوكرانية، حالة واسعة من الجدل داخل أوروبا بعد تصريحات خلال لقاء تليفزيوني لبابا الفاتيكان فرنسيس يقول فيها إن أوكرانيا يجب أن تتحلى "بشجاعة الراية البيضاء" وأن تتفاوض على إنهاء الحرب مع روسيا.

وبينما أبدت الرئاسة الروسية استعدادها للتفاوض مع كييف، أعربت عدة أوساط أوروبية عن رفضها تصريحات البابا فرنسيس، خصوصا من جانب ألمانيا، كما قوبلت كذلك بردود فعل حادة من جانب المسؤولين الأوكرانيين.