بوتين "يغازل" الشعب الأوكراني.. ما علاقة "يوم المعلم"؟
في غزل غير معهود من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال الأخير إن بلاده تكن "احتراما كبيرا"، للشعب الأوكراني.
ولم يخف بوتين الذي كان يتحدث عبر التلفزيون اليوم الأربعاء، في "يوم المعلم" أن الوقت غير مناسب لهذا الغزل، حين قال "روسيا تكن احتراما كثير للشعب الأوكراني رغم الوضع الحالي".
وتوقع الرئيس الروسي في حديثه أثناء لقاء بعض المعلمين، أن "يستقر" الوضع في المناطق الأربع، التي ضمتها موسكو مؤخرا، بعد استفتاءات شعبية، أشرف عليها موالون لها.
وكان بوتين وقع اليوم الأربعاء، رسميا على مرسوم ضم المناطق الأوكرانية الأربع، فيما برر ذلك سابقا بأن أحدا لم يسأل ملايين المواطنين عن رأيهم عند انهيار الاتحاد السوفياتي.
تمضي روسيا قدما في ضم أربع مناطق من أوكرانيا لسيادتها، دون الالتفات إلى الضغط الغربي، وانتقاد خطواتها الأخيرة، من المجتمع الدولي.
ومع تسارع خطوات ضم مناطق دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريجيا، وصولا إلى نهاية الطريق، يؤكد الكرملين اليوم الأربعاء، أن لا سبيل إلى عودة تلك المناطق إلى الأراضي الأوكرانية، فهي "ستبقى روسية إلى الأبد".
الكرملين الذي وعد بأن يستعيد الأراضي التي أعادت أوكرانيا السيطرة عليها مؤخرا، أبدى قلقه من تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية، التي تتحدث عن ضربات محتملة على شبه جزيرة القرم، مع أخذها دليلا على ما سماه "تورط واشنطن في النزاع".
وقطعا لطريق آخر نحو السلام، نفى الكرملين، توصله بمبادرة لتسوية الأزمة مع أوكرانيا، قالت تقارير إعلامية إن النمسا قد طرحتها على موسكو.
ميدانيا تتحدث أوكرانيا اليوم عن إحراز تقدم لقواتها بمنطقة لوهانسك، خاصة في جيوب كانت روسيا تسيطر عليها بالكامل تقريبا، وأعلنت ضمها ضمن المناطق الأربعة.
وزعم سيرغي غايداي، الحاكم المعين من أوكرانيا للمنطقة، أن قوات بلاده أزالت ما أطلق عليه "الاحتلال الروسي"، من بعض المواقع في لوهانسك، إذ تحررت -بحسبه- بلدات كثيرة في المقاطعة الواقعة شرق البلاد.
وكانت أحدث خطوات إجراءات ضم المناطق الأربعة، توقيع الرئيس فلاديمير بوتين على مراسيم تعيين قادة موالين لموسكو، على رأس دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريجيا، إلى حين انتخاب رؤساء جددا وفق الدستور الروسي.
aXA6IDE4LjE4OC42My43MSA= جزيرة ام اند امز