السيناريو الأسوأ لأوكرانيا في ظل التفوق العسكري للجيش الروسي
أعدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا تتحدث فيه عن تفوق روسيا عسكريا على الجيش الأوكراني رغم الدعم الغربي.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن القوات الروسية الأكبر والأكثر تطورا من الناحية التكنولوجيا التي شنت غزوا متعدد الجوانب تتفوق على الجيش الأوكراني، حتى مع أطنان الأسلحة والذخيرة والمعدات التي قدمها حلفاء الغرب إلى أوكرانيا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وفي ديسمبر/كانون الأول، رسم رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية الجنرال، كيريلو بودانوف، صورة لسيناريو لغزو روسي يبدأ بغارات جوية وهجمات صاروخية تستهدف مستودعات الذخيرة والقوات المرابطة بالخنادق، مما أنذر بالهجوم الذي وقع في وقت مبكر من صباح الخميس.
وقال بودانوف إن الجيش الأوكراني سرعان ما سيصبح عاجزًا، والقيادة غير قادرة على تنسيق الدفاع وإمداد الجبهة، وبعد ذلك ستقع المسؤولية على عاتق قادة الخطوط الأمامية لمواصلة القتال بمفردهم.
وأضاف الجنرال بودانوف خلال مقابلة: "سيصمدون طالما هناك رصاص. سيكون باستطاعتهم استخدام الموجود في أيديهم، لكن صدقوني، بدون تسليم احتياطي، لا يستطيع أي جيش في العالم الصمود."
وطبقًا لـ"نيويورك تايمز"، جاء حديث الجنرال بودانوف في وقت نشر فيه الجيش الروسي حوالي 100 ألف جندي بالمنطقة.
وبحلول وقت الغزو، بحسب مسؤولين أمريكيين، كانت روسيا قد حشدت ما يقدر بـ190 ألف جندي في أوكرانيا أو بالقرب منها، بما في ذلك القرم ومناطق الانفصاليين المدعومين روسيا في منطقة دونباس.
وخلال الأسابيع الأخيرة، نشر الجيش الروسي أيضًا منظومة "إس-400" المضادة للطائرات المتطورة التي يمكنها تحييد القوة الجوية الأوكرانية الصغيرة بكفاءة، بالإضافة إلى صواريخ إسكندر القادرة على ضرب أهداف بأي مكان في أوكرانيا.
وتتضمن القوة الروسية ما يتراوح ما بين 120 إلى 125 مجموعة تكتيكية من الكتائب، بما يمثل زيادة عن منتصف الثمانينيات بداية هذا الشهر، بحسب مسؤولين أمريكيين اثنين مطلعين على التقييمات الاستخباراتية الأمريكية.
وقال المسؤولان اللذين طلبان عدم كشف هويتهما لمناقشة تقييمات الحكومة، إن بعض القوات من جنود الاحتياط الروس الذين سيشكلون قوة احتلال بعد الغزو.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن قرابة الـ200 طائرة التي تشكل كامل القوة الجوية الأوكرانية هي أقل من عدد الطائرات المقاتلة التي نشرتها روسيا بالفعل على الحدود الأوكرانية.
لكن ذكرت الصحيفة الأمريكية أن الجيش الأوكراني ليس الخصم الضعيف الذي كان عليه ذات مرة، مشيرة إلى أنه في عام 2014 تمكنت نخبة القوات الروسية من السيطرة على شبه جزيرة القرم في جنوب أوكرانيا بدون إطلاق رصاصة.
وعندما سيطر الانفصاليون المدعومين روسيا على جزء من الدونباس، اضطرت أوكرانيا للاعتماد على كتائب المتطوعين من الأشخاص الذين حملوا السلاح، سواء الحاصلين على تدريب عسكري أو بدون أي تدريب على الإطلاق.
ومنذ ذلك الحين، شق الجيش الأوكراني طريقه مرة أخرى، وقاتل الانفصاليين حتى وصل إلى طريق مسدود، ووضع حدًا لأخطر الأعمال العدائية؛ وقد فعلت ذلك بمساعدة الحلفاء الغربيين.
وطبقًا لـ"نيويورك تايمز"، قدمت الولايات المتحدة وحدها 2.5 مليار دولار مساعدات عسكرية تضمنت معدات اتصالات ومراقبة متطورة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، سلمت الولايات المتحدة حوالي 88 طنا من الذخيرة، وهي جزء من حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 60 مليون دولار تعهدت بها إدارة الرئيس جو بايدن.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjE0OCA= جزيرة ام اند امز