كييف تدافع وتهاجم.. "ضغط عكسي" على الجبهة
في كرة القدم يعرف مفهوم "الضغط العكسي" بممارسة الضغط على الخضم في الجزء الذي يسيطر عليه من الملعب، لدفعه للوقوع في الأخطاء.
هذا المفهوم يمكن سحبه إلى جبهة القتال في أوكرانيا، حيث تمارس كييف، وفق المعلن، هجوما ضاريا في مناطق بعينها، وتأخذ موقع الدفاع في مواقع أخرى، أملا في ارتباك القوات الروسية التي تبدي صلابة قوية حتى الآن، بل وتشن هجمات قوية في مناطق معينة من الجبهة.
- القنابل العنقودية.. بوتين يرفع الراية الحمراء في وجه أوكرانيا
- "فاغنر" في بيلاروسيا.. وأوكرانيا تستعد بحفر الخنادق وزرع الألغام
إذ أعلنت أوكرانيا الأحد، أن قواتها في موقع دفاعي في مواجهة القوات الروسية قرب مدينة كوبيانسك في شرق البلاد.
وقالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار "على مدى يومين، شن العدو هجمات كثيفة في قطاع كوبيانسك في منطقة خاركيف. نحن في موقع دفاعي"، مضيفة أن "معارك شرسة تقع والمواقع (...) تتغير مرارا في اليوم الواحد".
والشهر الماضي، بدأت أوكرانيا هجومًا مضادًا بعدما كدّست أسلحة غربية وعززت قواتها الهجومية، لكنها أقرّت بصعوبة المعارك التي تقودها، ودعت الحلفاء إلى تقديم مزيد من الأسلحة بعيدة المدى والمدفعية.
لكن ماليار أشارت إلى أن القوات الأوكرانية "تتقدم تدريجًا" قرب باخموت التي سيطرت عليها القوات الروسية في مايو/أيار الماضي، بعد معركة اعتبرت الأطول والأكثر دموية في الحرب.
وقالت عبر تليغرام: "نحرز تقدمًا تدريجيًا في منطقة باخموت. هناك تقدم يومي في الجهة الجنوبية حول باخموت. وفي الجهة الشمالية، نحاول الحفاظ على مواقعنا (لأن) العدو يهاجم".
وأضافت: "في باخموت نفسها، نقصف العدو والعدو يقصفنا".
وفي وقت سابق اليوم، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجوم المضاد للجيش الأوكراني الذي بدأ في يونيو/حزيران لم يحرز نجاحا في مواجهة الدفاعات الروسية في شرق أوكرانيا وجنوبها.
وقال بوتين في مقابلة مع قناة "روسيا 1" التلفزيونية بثت، الأحد، إن "كل محاولات العدو اختراق دفاعنا (...) باستخدام مخزون استراتيجي خصوصا، لم تنجح طوال مدة الهجوم. العدو لم يحقق نجاحا".
وأكد أن وضع القوات الروسية على الجبهة "إيجابي".
وأوضح الرئيس الروسي "أن القوات تتصرف ببطولة. بطريقة لم يتوقعها الخصم، أنها حتى تهاجم في قطاعات معينة وتسيطر على مواقع أكثر أهمية".
والجمعة الماضي، أقر رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، أندريه يرماك بأن الهجوم المضاد لكييف "لا يحرز تقدما سريعا"، مؤكداً أن الحلفاء الغربيين لا يمارسون ضغطا على كييف في هذا الصدد.
الهجوم المضاد الأوكراني الذي بدأ في يونيو/حزيران مدعوماً بأسلحة ثقيلة قدمها الغرب، يتقدم ببطء في مواجهة القوات الروسية التي كان لديها متسع من الوقت لإقامة دفاعات قوية، لا سيما زرع حقول ألغام، مع امتلاكها قوة نيران كبيرة تسمح بقصف القوات الأوكرانية.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن القوات الروسية تقدّمت مسافة 1,5 كلم، في قسم من الجبهة قرب ليمان بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.
aXA6IDMuMTUuNC43MCA= جزيرة ام اند امز