هدنة بوتين.. "خروقات" بميزان أوكرانيا و"التزام" بعيون روسيا
حرب الاتهامات تستعر مجددا شرقي أوروبا، هناك حيث دخلت هدنة أعلنتها موسكو حيز التنفيذ وسط تشكيك أوكراني واتهامات بـ"خروقات".
وبدأ، الجمعة، سريان وقف إطلاق نار أعلنته روسيا من جانب واحد بمناسبة عيد الميلاد الأرثوذكسي، في هدنة سرت عند الساعة (12,00) بتوقيت موسكو (9,00 ت. غ).
لكن أوكرانيا سرعان ما اتهمت موسكو بـ"انتهاك" وقف إطلاق النار، حيث أعلن نائب رئيس الإدارة الرئاسية كيريلو تيموشنكو أن الجيش الروسي قصف الجمعة مرّتين مدينة كراماتورسك في شرق أوكرانيا، أي بعد بدء سريان وقف إطلاق النار.
وكتب تيموشنكو عبر تطبيق تليغرام، يقول إن الروس "ضربوا المدينة بصواريخ مرّتين، أصيب مبنى سكني خاص، بحسب المعلومات الأولية، وليس هناك ضحايا".
وعلى جانبي الجبهة أيضا في مدينة باخموت مركز المعارك في شرق أوكرانيا، تواصل القصف المدفعي الجمعة، فيما لم يتسن معرفة مصدر النار، إن كان من المعسكر الأوكراني أم الروسي.
التزام روسي
ردا على الاتهامات الأوكرانية، أكد الجيش الروسي، الجمعة، احترامه وقف إطلاق النار، متهما كييف بمواصلة القصف.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي "رغم احترام القوات الروسية وقف إطلاق النار (...) إلا أن نظام كييف واصل قصف مدن ومواقع روسية".
وفي حال تم الالتزام بوقف إطلاق النار، فإنه سيكون أول هدنة واسعة النطاق في أوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير/شباط الماضي.
وفي أوقات سابقة، جرى وقف المعارك أحيانا لفترات وجيزة ببعض المناطق، لإجلاء المدنيين على سبيل المثال من مصنع أزوفستال في ماريوبول (جنوب شرق) في أبريل/نيسان الماضي.
وسبق أن دعا بوتين القوات الأوكرانية إلى التقيد بهذه الهدنة كي تتيح لأتباع الطائفة الأرثوذكسية، كبرى الديانات في كل من أوكرانيا وروسيا على السواء، "حضور قداديس ليلة الميلاد ويوم ولادة المسيح".