الغرب يتحرك حول أوكرانيا.. وموسكو: مزاعم الغزو كاذبة
أكدت روسيا، الجمعة، أن "الرسالة الموجهة للولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية تشير بوضوح إلى أننا لا نعتزم الهجوم على أوكرانيا".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في تصريحات صحفية، إن "مزاعم غزو موسكو لأوكرانيا دعاية غربية وأخبار كاذبة ومختلقة.. الأمر الرئيسي هو أن مختلقي هذه الأنباء الملفقة يؤمنون بما يقولون. إنهم يحبون ذلك. إن هذا يبعث على الضحك".
- انفجار يستهدف سيارة قائد للشرطة الشعبية بشرق أوكرانيا
- صفقة الأوقات الحرجة.. أسلحة أمريكية لبولندا بـ6 مليارات دولار
دعم دول البلطيق
وفي سياق آخر متصل، جددت واشنطن دعمها لدول البلطيق، مؤكدة أن "التزام أمريكا بحماية حلفائها ضمن حلف شمال الأطلسي لا يتزعزع".
وقالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، الجمعة، خلال لقاء مع قادة دول البلطيق، بشأن التوتر في الأزمة الأوكرانية: "أعترف بوجود تهديدات".
وأضافت على هامش مؤتمر ميونخ للأمن: "نحن إلى جانبكم في هذه المسألة وبالطبع في مسائل أخرى"، مؤكدة أن "ضمانات الحماية المتبادلة الواردة في معاهدة حلف شمال الأطلسي لا تتزعزع".
وتبادلت روسيا والدول الغربية في الأسابيع الأخيرة مطالب واقتراحات حول البناء الأمني في أوروبا، سعيا لخفض التوتر في الأزمة حول أوكرانيا.
وتطالب موسكو خصوصا بسحب القوات الأمريكية من أوروبا الوسطى والشرقية ومن دول البلطيق، وبمنع توسع الحلف الأطلسي شرقا.
واعتبر حلف الناتو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن غالبية المطالب الروسية غير مقبولة.
وتحذر ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا، الجمهوريات السوفياتية السابقة، من تقديم أي تنازلات لروسيا.
معدات عسكرية لأوكرانيا
وأعلن وزير الخارجية الهولندي، الجمعة، أن هولندا سترسل معدات عسكرية بينها بنادق قناصة وخوذات، إلى أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في حال تعرضها لهجوم روسي.
وقال الوزير في بيان: "على أوكرانيا أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها من هجوم عسكري روسي محتمل على أراضيها".
وأضاف أن الأسلحة الفتاكة الوحيدة التي سترسلها الحكومة الهولندية إلى أوكرانيا هي 100 بندقية قناصة و30 ألف ذخيرة.
كما ستزود كييف بـ3000 خوذة و2000 سترة واقية للرصاص "للحماية الشخصية للأقسام الحيوية من الجسم".
وستقوم هولندا بتسليم 30 جهازا للكشف عن المعادن وروبوتين للكشف عن الألغام البحرية وراداري لمراقبة ساحة المعركة وخمسة رادارات لرصد الأسلحة لمساعدة الجنود على تحديد مصدر النيران.
في يناير/كانون الثاني شددت ألمانيا على أنها لن ترسل أسلحة إلى أوكرانيا وعرضت بدلاً من ذلك 5000 خوذة عسكرية، وهو قرار وصفه رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو بأنه "مزحة".
وحافظت هولندا على علاقات وثيقة مع أوكرانيا بعد إسقاط رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH17 في عام 2014 التي كانت تقوم برحلة بين أمستردام وكوالالمبور. وتم إسقاط الطائرة في الجو فوق منطقة النزاع مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. ولقي 298 شخصا كانوا على متنها حتفهم بينهم 196 هولنديا.
وفي عام 2016، رفض الناخبون الهولنديون اتفاقا بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، ما أرغم رئيس الوزراء مارك روته على إعداد اتفاق تسوية يحد من التزامات بروكسل الدفاعية تجاه كييف، وأي وعد بشأن عضوية أوكرانيا المستقبلية في الاتحاد الأوروبي.
أكبر حشد منذ الحرب الباردة
وفي سياق متصل، أكد ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مساء الجمعة، أنّ أوروبا تشهد راهناً "أكبر حشد لقوات عسكرية" منذ الحرب الباردة، مع وجود نحو 150 ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية"، بحسب تقديرات الدول الغربية.
وأضاف ستولتنبرغ لقناة "زد دي إف" الألمانية أنّ "الأمر يتجاوز بكثير (إجراء) مناورات، وروسيا قادرة بالتأكيد على مهاجمة أوكرانيا".
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTI0IA== جزيرة ام اند امز