روسيا: وجود الجيش الأمريكي بأوكرانيا يفاقم التوتر على الحدود
حذرت الرئاسة الروسية، الجمعة، من أن ظهور قواعد عسكرية أمريكية في أوكرانيا سيزيد من التوتر، وسيدفعها لاتخاذ "إجراءات جديدة".
واعتبر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن التصريحات الأوكرانية حول إمكانية ظهور عسكريين أمريكيين على الأراضي الأوكرانية غير مقبولة وغير مناسبة.
وأشار بيسكوف إلى أن روسيا لا تهدد أحدا.
ويأتي الموقف الروسي تعليقا على اتهام واشنطن لروسيا بالقيام بأعمال "لزعزعة الاستقرار" في أوكرانيا.
فيما قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن واشنطن وعدت بتقديم الدعم لكييف في حال تفاقم الوضع في دونباس.
وأكد بيان صادر عن الوزارة أن وزير الدفاع الأمريكي شدد على أنه "في حالة تصعيد العدوان الروسي، فإن الولايات المتحدة لن تترك أوكرانيا وحدها".
وتعليقا على ذلك قال بيسكوف: "مما لا شك فيه أن مثل هذا السيناريو (ظهور الجيش الأمريكي في أوكرانيا) سيؤدي إلى زيادة التوترات بالقرب من الحدود الروسية، وسيتطلب هذا إجراءات إضافية من جانب روسيا لضمان أمنها".
وفي وقت سابق الجمعة، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، أن موسكو لا تهتم بأي نزاع، لا سيما مع أوكرانيا، مؤكدا أن كل الأحاديث حول نزاع محتمل بين الدولتين مزيفة.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن رودينكو قوله: "أعتقد أن كل الأحاديث حول أي نزاع مقبل بين أوكرانيا وروسيا هي مثال على الأخبار المزيفة الجديدة التي تنشرها السلطات الأوكرانية بالدرجة الأولى".
وشدد على أن روسيا لا تهتم بأي نزاع مع أوكرانيا لا سيما العسكري منه.
وبالتصريحات نفسها، رفض الدبلوماسي الروسي الاتهامات التي وجهها حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى روسيا بـ "تقويض جهود منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بهدف تخفيف حدة التوتر بأوكرانيا".
وقال موضحا: "لا نقوض جهود منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأي طريقة".
وتابع: "روسيا صوتت لتمديد صلاحيات بعثة المتابعة الخاصة منذ يومين، ونأمل بأن تواصل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالإسهام بقسطها في تسوية الوضع في أوكرانيا وتخفيف حدة التوتر في دونباس، بما في ذلك في إطار عمل لجنة المتابعة الخاصة للمنظمة".
وفي 2014، نفذت أوكرانيا عملية عسكرية ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك اللتين أعلنتا استقلالهما عن أوكرانيا من جانب واحد في فبراير/ شباط من العام نفسه.
والخميس، علق الكرملين على تصريحات بشأن تنقلات وتحركات الجيش الروسي وإرسال عدد من الأفواج والقطع العسكرية إلى شبه جزيرة القرم وإلى الحدود مع أوكرانيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن "روسيا تنقل قواتها المسلحة داخل وضمن أراضيها بحرية ولا شأن لأحد التدخل بهذه الأمور والقضايا".
وأضاف "لا ينبغي أن يزعج ذلك أحدا، ولا يشكل أي خطر على أحد، روسيا تتخذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن حدودها كيف ترى ذلك مناسبا".
وعقب استفتاء جرى في مارس/ آذار 2014 في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، عادت شبه جزيرة القرم إقليما روسيا فيدراليا، وأصبحت المنطقتان ضمن روسيا الاتحادية.
وكان القرم واحدا من الأقاليم الروسية حتى بداية خمسينيات القرن العشرين عندما قررت سلطات اتحاد الجمهوريات السوفيتية نقل تبعيتها إلى جمهورية أوكرانيا.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMTIg جزيرة ام اند امز