اشتهر يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، باسم "طباخ بوتين"، الذي كان حليفه المقرب قبل التمرد.
ويرجع لقب "طباخ بوتين"، إلى تعاقد شركة يملكها بريغوجين مع الكرملين، لتقديم خدمات التموين للجيش الروسي وإمداد الطعام لمناسبات القصر الرئاسي.
ولا يعرف على وجه الدقة مستوى علاقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقائد فاغنر، لكنهما رفيقا درب منذ مدة طويلة، وكلاهما وُلد وترعرع في مدينة سان بطرسبرغ.
بدأت شهرة "طباخ الريّس" مع قضائه عقوبة سجن لفترة طويلة في ثمانينيات القرن الماضي، وبعد تجربة السجن، بدأ بريغوجين النشاط في مجال المطاعم، فبدأ ببيع النقانق في مسقط رأسه.
وسرعان ما شرع في زيادة أسهمه في سلسلة متاجر، ليفتتح في نهاية المطاف مطعمه وشركته الخاصة لخدمات التموين والضيافة.
حقق مطعمه شعبية بسبب طعامه الشهي وسرعان ما استضاف كبار الشخصيات بالمدينة، ومنهم فلاديمير بوتين نائب رئيس بلدية مدينة سان بطرسبرغ آنذاك.
كان ذلك بوابة لشركة "كونكورد"، لخدمات التموين المملوكة بريغوجين إلى الفوز بعقود التوريد للحكومة الروسية لترتقي بعملياتها التشغيلية إلى مستوى أكبر بكثير.
ظل بريغوجين ينكر علاقته بفاغنر، ويقاضي من يدعي ذلك، إلى أن حان عام 2014، فلم يكن هناك مجال لعدم الاعتراف، وقد أسهمت القوات في ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
ومن أوكرانيا كان الطلاق البائن بين بوتين وبريغوجين، الذي أعلن التحفظ على بعض تصرفات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الذي تتبع له نظريا شركة فاغنر، قبل أن يزحف بقواته نحو موسكو، فيما سماه "مسيرة العدالة"، لكنه عدل عن دخول العاصمة، بعد تسوية بموجب وساطة شارك فيها رئيس بيلاروسيا، التي تصبح منفاه الاختياري من الآن، مودعا رفيق دربه بوتين.