تأخذ روسيا فرضية اندلاع حرب "نووية" على محمل الجد، وتستعد لها بتدريبات خاصة وأجهزة.
وفي هذا الإطار أنتج علماء في الأكاديمية العسكرية الروسية للوجستيات جهازا يحاكي انفجارا نوويا أرضيا.
الجهاز يهدف إلى تحسين تدريب القوات البرية في موسكو على العمليات القتالية التي تنطوي على أسلحة ذرية، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وذكر تقرير لوكالة أنباء "تاس" الحكومية الروسية، أن الجهاز يوفّر "محاكاة واضحة للمظاهر المرئية للانفجار النووي الأرضي، من بينها تأثير الارتطام والوميض الضوئي وسحابة الغبار على شكل فطر".
ويسهم الجهاز في تحسين جودة تدريب القوات البرية على العمليات القتالية في سياق استخدام الأسلحة النووية.
وهو ليس الأول من نوعه، الذي يدخل الخدمة فقد سبقه جهاز محاكاة الانفجار النووي الروسي القديم IU-59.
وكان الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، قد حذّر في منشور على قناته على تطبيق التواصل "تليغرام"، قبل أيام، من أن موسكو قد ترد بضربة نووية إذا شنت أوكرانيا هجوما على الأراضي الروسية بمساعدة صواريخ بعيدة المدى قدمها الغرب.
وسبق أن حذر ميدفيديف، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في ديسمبر/كانون الأول 2022، من أن دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" المساعدة لأوكرانيا يمكن أن تكون "أهدافًا عسكرية مشروعة" مع استمرار الحرب.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قبل أشهر، أن واشنطن تعمل على تطوير قنبلة نووية جديدة ذات قدرة على ضرب أهداف غير محددة.
وتعد روسيا والولايات المتحدة أكبر قوتين نوويتين في العالم، إذ تمتلكان ما يقرب من 89% من إجمالي مخزون الأسلحة الذرية في جميع أنحاء العالم.
"آخر من يريد حربا كبرى"
لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال، الأربعاء، إن روسيا لا تريد حربا كبرى في العالم.
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي له في نيويورك: "على ما يبدو، يمكن التحدث حول أن كثيرين يعبرون عن قلقهم إزاء تزايد التصعيد".
وتابع قائلا: "نعم، على الأرجح لا يريد أحد حربا كبرى. ونحن آخر من يريدها".
وجاء ذلك في معرض حديثه عن حالة العلاقات الروسية – الأمريكية، التي وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ عدة عقود، وفقا لقناة "آر تي" الروسية.