روسيا "توارب الباب" للغرب.. وأوكرانيا تقر بفقدان 20% من أراضيها

أكد الكرملين، الخميس، أن روسيا لا تعتزم "غلق الباب" في وجه أوروبا، مع تراجع علاقاتها مع الغرب إلى مستويات متدنية جراء أوكرانيا.

وردا على سؤال عما إذا كانت العلاقات الصعبة مع أوروبا تعيد إلى الوراء جهود القيصر بطرس الأكبر من أجل انفتاح روسيا على أوروبا، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "لا نخطط لإغلاق أي شيء".

• رقم مخيف.. خسائر أوكرانيا من الجنود في الحرب يوميا
• بلينكن: أوكرانيا تعهدت بعدم استهداف الأراضي الروسية

وقاد بطرس الأكبر، وهو القيصر الذي حكم الإمبراطورية الروسية من 1682 إلى 1725، انتقال روسيا إلى قوة أوروبية كبرى وأسس مدينة سان بطرسبرج، التي وصفت بأنها "نافذة روسيا على أوروبا".

يأتي هذا فيما أكد بيسكوف، الخميس، أنه لا توجد حاليا أي اتصالات بين موسكو وواشنطن، موضحا أن "الآن جميع الاتصالات معلقة تقريبا".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قال إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن إجراء محادثات بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن سيكون بناء في الوقت الحالي، فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.

تراجع عدد المرتزقة

في سياق متصل، قال الجيش الروسي، إن عدد المرتزقة الأجانب في صفوف الجيش الأوكراني انخفض لما يقرب من النصف منذ بدء الحرب.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، الخميس، أنه "منذ بداية شهر مايو/أيار الماضي، تراجع بشدة تدفق المرتزقة الأجانب الذين يشاركون في العمليات ضد القوات المسلحة الروسية".

وأضاف أن "عدد المقاتلين الأجانب في الجيش الأوكراني انخفض من 6600 إلى 3500".

وأوضح أن "المئات من الأجانب قتلوا في الهجمات الصاروخية الروسية على معسكرات التدريب بعد فترة قصيرة من وصولهم أوكرانيا، كما قُتل عدد أكبر على الجبهة".

اعتراف أوكراني بسيطرة روسيا

بدوره، اعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة مصورة أمام برلمان لوكسمبورج، الخميس، أن روسيا تسيطر حاليا على حوالي 20% من أراضي أوكرانيا.

وقال: "علينا الدفاع عن أنفسنا ضد الجيش الروسي بأكمله تقريبا. جميع التشكيلات العسكرية الروسية الجاهزة للقتال متورطة في هذا"، مضيفا أن "الخطوط الأمامية للمعركة تمتد عبر أكثر من ألف كيلومتر".

وذكر زيلينسكي أن أوكرانيا تعتبر نفسها بالفعل جزءا من الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن "أوكرانيا أصبحت بالفعل عضوا بحكم الأمر الواقع بالاتحاد الأوروبي. وأعتقد أن أوكرانيا تُظهر من خلال تصرفاتها أنها تفي بالقواعد الأوروبية".

ودعا زيلينسكي إلى فرض مزيد من عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا وتوصيل "المزيد من الأسلحة الحديثة" لبلاده.

الأوضاع الميدانية

ميدانيا، قال حاكم منطقة لفيف في أوكرانيا، مكسيم كوزيتسكي، إن 4 صواريخ كروز روسية تم إطلاقها من البحر الأسود أصابت البنية التحتية للسكك الحديدية خارج مدينة لفيف الواقعة غربي أوكرانيا.

وكتب كوزيتسكي على تطبيق "تليجرام" أن "الهجوم الصاروخي الذي وقع ليلا أصاب منطقتي ستاري وسامبير إلى الجنوب الغربي من لفيف بالقرب من الحدود البولندية"، مضيفا أن "هناك أنباء وردت بإصابة 5 أشخاص".

وفي جنوب أوكرانيا، تم سماع دوي انفجارات في الساعات الأولى من صباح اليوم في مدينة أوديسا الساحلية، لكن السلطات الإقليمية لم تعلن بعد عن تفاصيل بشأن الأهداف المقصودة.

ولم يؤكد المتحدث باسم الإدارة العسكرية في منطقة أوديسا، سيرهي براتشوك، سوى التأهب لغارات جوية. وحذر المتحدث وسائل الإعلام المحلية من نشر تقارير عن الأضرار قبل صدور إعلانات رسمية بهذا الشأن.

وفي شمال أوكرانيا، قال حاكم سومي أوبلاست، دميترو زيفيتسكي، عبر قناته على تليجرام إن "إطلاق الصواريخ في منطقة كراسنوبيليا دمر مبنى سكنيا بالكامل وأسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص".

وفي منطقة خاركيف المجاورة، لقيت امرأة حتفها وأصيب شخص آخر، وفقا لحاكم المنطقة أولهه سينيهوبوف، فيما أصاب القصف الليلي مدرسة في حي سالتيفكا في خاركيف.