سلاح يعيد رسم قواعد اللعبة مع روسيا.. هذا ما طلبه زيلينسكي من ترامب

كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تزويد أوكرانيا بسلاح هجومي يغيّر معادلات الحرب.
وذكر موقع أكسيوس الأمريكي أن هذا السلاح هو صواريخ «توماهوك» بعيدة المدى.
ورغم أن هذه الصواريخ تمثل سلاحاً هجومياً من الطراز الأول، فإن زيلينسكي شدّد في مقابلة مع برنامج «ذا أكسيوس شو» على أن الهدف ليس استخدامها مباشرة، بل توظيفها كورقة ردع قادرة على دفع موسكو إلى طاولة التفاوض.
- رئيس أوكرانيا يكشف موعد تنحيه.. وينصح مسؤولي الكرملين بـ«الملاجئ»
- أمن أوكرانيا.. ابتكارات محلية تسد فراغ الضمانات الغربية
أولوية قصوى
وخلال المقابلة، تجنّب زيلينسكي تسمية السلاح الذي طلبه، مكتفياً بالقول إن أوكرانيا تحتاج إلى «شيء واحد» يغيّر معادلات الحرب.
غير أن مصادر أوكرانية وأخرى مطلعة على اللقاء مع ترامب أكدت أن الحديث يدور حول صواريخ «توماهوك»، التي سبق أن طالبت بها كييف أكثر من مرة خلال العام الماضي دون جدوى.
صحيفة «تليغراف» البريطانية أشارت إلى أن الطلب عاد بقوة خلال الاجتماع الأخير بين الزعيمين، ما يؤكد أن المسألة تحولت إلى أولوية قصوى بالنسبة لأوكرانيا.
ماذا نعرف عن «توماهوك»؟
صواريخ «توماهوك»، التي تنتجها شركة RTX، تتميز بمدى يصل إلى نحو ألف ميل، ما يجعلها قادرة على ضرب أهداف استراتيجية عميقة داخل الأراضي الروسية، وصولاً إلى العاصمة موسكو.
كما أنها أكثر سرعة ودقة وتدميراً مقارنة بالطائرات المسيّرة التي تعتمد عليها أوكرانيا حالياً لتنفيذ هجمات طويلة المدى.
وبالمقارنة مع صواريخ «ATACMS» الأمريكية التي لا يتجاوز مداها 190 ميلاً، يفتح «توماهوك» أمام كييف نافذة ردع جديدة تغيّر من حسابات الكرملين وتفرض عليه التفكير مرتين قبل الاستمرار في التصعيد.
وأبرز مميزاته:
- يُطلق الصاروخ من السفن الحربية والغواصات.
- طيران منخفض الارتفاع بسرعة دون صوتية يتبع تضاريس الأرض لتقليل احتمالات الرصد.
- يمتلك مدى يتراوح بين 1250 و 2500 كيلومتر ما يمكّنه من ضرب أهداف عميقة داخل أراضي الخصم.
- يمكنه حمل رؤوس حربية تزن حوالي 450 كيلوجرام.
- نظام توجيه مختلط (GPS/INS + ملاحة تضاريسية) يمنحه دقة عالية في إصابة الأهداف.
- نسخ متقدمة (مثل Block IV) تسمح بإعادة توجيهه أو إلغاء المهمة أثناء الطيران، ما يمنح مرونة تكتيكية.
- سجل تشغيل وتجربة قتالية واسعة تجعله سلاحاً موثوقاً مقارنة بالأنظمة المحلية الجديدة.
قرار محفوف بالمخاطر
ورغم أن ترامب قال لزيلينسكي «سنعمل على ذلك»، فإن تحويل هذه العبارة إلى قرار تنفيذي لا يزال محفوفاً بالعقبات، وفق «أكسيوس».
ففي واشنطن، يدور نقاش داخلي حول المخاطر المترتبة على تزويد كييف بصواريخ قادرة على ضرب موسكو مباشرة. وتشمل المخاوف احتمال التصعيد الروسي غير المحسوب، إضافة إلى قلق يتعلق بالمخزون الأمريكي من «توماهوك» الذي يحتاج إلى أشهر طويلة لإعادة التصنيع.
وبالنسبة لإدارة ترامب، فإن اتخاذ خطوة كهذه يضعها أمام معضلة بين تقديم دعم نوعي لحليفها الأوكراني دون أن تفتح الباب أمام مواجهة مباشرة مع روسيا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMzUg جزيرة ام اند امز