روسيا تدك حلب وتطلب ضمانات لهدنات إنسانية جديدة
روسيا تقول إنها ستحتاج إلى تأكيد رسمي من بعثة الأمم المتحدة في سوريا بشأن قدرتها على توصيل المساعدات إلى شرق حلب قبل أن توافق موسكو على أي هدنة إنسانية.
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إنها ستحتاج إلى تأكيد رسمي من بعثة الأمم المتحدة في سوريا بشأن قدرتها على توصيل المساعدات إلى شرق حلب قبل أن توافق موسكو على أي هدنة إنسانية جديدة في المدينة السورية.
وتقول موسكو، إن الهدنات المؤقتة السابقة على الأرض والتي تمت الدعوة إليها في سبيل توصيل المساعدات وإجلاء المصابين والمدنيين أفضت إلى لا شيء لأن مقاتلي المعارضة فتحوا النار على كل من يحاول الدخول أو الخروج.
ويخالف مقاتلو المعارضة هذا الرأي ويقولون إن الجيش السوري وحلفاءه هم الذين خربوا وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية.
وقال الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف في بيان "ستكون وزارة الدفاع الروسية مستعدة لإعلان هدنات إنسانية جديدة في أي وقت بمجرد أن يؤكد ممثلو بعثة الأمم المتحدة في سوريا رسميا استعدادهم وإمكانية توصيل المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب وإجلاء المصابين والمرضى المدنيين."
ويختلف وقف القتال على الأرض لأغراض إنسانية من وقت لآخر عن تعليق أحادي الجانب في الوقت الحالي للضربات الجوية الروسية على أهداف للمعارضة داخل حلب.
ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، أن القوات السورية استرجعت جميع المناطق التي خسرتها أثناء الهجوم الأخير للفصائل المعارضة لكسر الحصار على مناطقها شرق حلب.
وقال المرصد، إن القوات السورية "مدعمة بحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، وبغطاء من القصف الجوي والصاروخي والمدفعي المكثف" تمكنت من استعادة منطقة ضاحية الأسد ومنطقة منيان خارج المدينة.
وبذلك تكون القوات السورية "استعادت كل المناطق التي خسرتها" في هجوم فصائل المعارضة وبينها جبهة فتح الشام لمحاولة فك الحصار المفروض على أحياء حلب الشرقية التابعة لهم منذ يوليو/تموز.
وأدى الحصار إلى قطع طريق الإمدادات الأخيرة إلى أحياء المعارضة ونقص في الأغذية والمحروقات.
وحاولت الفصائل تكراراً كسر الحصار المفروض منذ أكثر من 3 أشهر، وتمكنت من ذلك لفترة قصيرة في أغسطس/آب، لكن تعذر إدخال المساعدات إلى المنطقة منذ يوليو/تموز.
- النظام والمعارضة في معارك عنيفة ومصيرية على جنوب حلب
- حلب الشرقية "لم يخرج أحد".. والأهالي يستعدون للعقاب الروسي
كما سجل المرصد مقتل أكثر من 450 شخصاً من المقاتلين والمدنيين منذ إطلاق الفصائل معركتهم الأخيرة لمحاولة كسر الحصار في 28 أكتوبر/تشرين الأول.
وأعلنت روسيا التي تشن غارات في سوريا منذ أكثر من عام دعماً لقوات النظام، الهدنة عدة مرات من جانب واحد وأوقفت القوات السورية المعارك على الأرض للسماح للمقاتلين المعارضين والمدنيين بمغادرة حلب، لكن من غادروا كانوا قلة إذ عبر كثيرون عن شكوكهم بشأن الممرات التي حددت كطرق آمنة للخروج من المدينة.
وشن الجيش السوري في 22 أيلول/سبتمبر هجوما واسعاً للسيطرة على كامل حلب، العاصمة الاقتصادية السابقة لسوريا، والتي تشكل رهاناً كبيراً بالنسبة للنظام السوري والمعارضة في النزاع الذي أوقع أكثر من 300 ألف قتيل منذ اندلاعه في 2011.
aXA6IDMuMjEuNDYuMjQg
جزيرة ام اند امز