خريطة القوات الروسية تتوسع بأوكرانيا.. سقوط مدينة جديدة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، سيطرة قواتها بـ"الكامل" على بلدة إزيوم شرقي أوكرانيا في وقت مبكر من الخميس لكن كييف لم ترد على هذه الأنباء.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف في موسكو إنه تم مهاجمة أكثر من 60 منشأة عسكرية أوكرانية خلال الليل.
في المقابل، لفتت البحرية الأوكرانية إلى أنها دمرت سفينة روسية في البحر الأسود ولا توجد إشارات على هدوء الصراع بعد شهر على بدء العملية الروسية.
ويشار إلى أن البلدة، الواقعة بشرق أوكرانيا، كانت تخضع للحصار منذ أيام. وكان عدد سكانها يبلغ قبل الحرب 48 ألف نسمة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تدمير 202 نظام دفاع صاورخي أوكراني و257 طائرة مسيرة وأكثر من 1500 دبابة ومركبة مصفحة منذ بدء الحرب منذ شهر.
ولم يتسن التأكد من هذه المعلومات بصورة مستقلة.
وذكرت الأركان العامة للجيش الأوكراني اليوم أن روسيا تكثف هجماتها الجوية، حيث تم تسجيل أكثر من 250 هجمة جوية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال الجانب الأوكراني إن هذا العدد أكثر بواقع 60 هجمة مقارنة باليوم السابق. وتستهدف الطائرات بصورة أساسية مناطق داخل وحول كييف وخاركيف وتشرنيهيف.
وأوضح الجيش الأوكراني أنه تم استهداف 11"هدفا جويا للعدو" أمس الأربعاء، من بينها سبع طائرات ومروحية وطائرة مسيرة وصاروخي كروز.
وأشار إلى أن القوات الروسية في المناطق المحتلة مثل خيرسون تستخدم أساليب" الإرهاب" ضد السكان الذين يحتجون على الاحتلال، كما تقوم بنشر قوات الحرس الوطني الروسي لمنع الاحتجاجات.
وقالت الشرطة الأوكرانية على تطبيق تليجرام اليوم إنه منذ بدء العملية الروسية لأوكرانيا منذ شهر، لقى 294 مدنيا، بينهم 15 طفلا حتفهم في مدينة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا.
وأضافت الشرطة أن المواطنين نادرا ما يغادرون الملاجئ التي يحتمون بها من الهجمات، كما أن النيران تندلع في المباني السكنية والمدارس والمستشفيات والمرافق.
يشار إلى أنه قبل اندلاع الحرب، كان يعيش 1.5 مليون شخص في خاركيف. وقال الجيش الأوكراني إن المدينة تعرضت لهجمات جوية مرارا وتكرارا.
وترددت أنباء عن انفجارات عنيفة في ميناء برديانسك جنوبي أوكرانيا.
وقالت البحرية الأوكرانية إنه تم تدمير سفينة إنزال روسية، وفقا لما ذكرته وكالة المعلومات المستقلة الأوكرانية. ويتردد أن السفينة تابعة لأسطول البحر الأسود.
ونشرت صحيفة أوكراينسكا برافدا صورا على موقعها الإلكتروني تظهر ألسنة اللهب تتصاعد لأمتار وأعمدة دخان ضخمة.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الخميس أنه بحسب ما أفادت به الاستخبارات البريطانية تكبدت القوات الروسية خسائر بشرية هائلة في الحرب على أوكرانيا، ما دفعها للبحث عن تعزيزات.
وكتبت الوزارة في تغريدة: "من المؤكد تقريبا أن القوات الروسية تكبدت آلافا من الخسائر البشرية خلال غزوها لأوكرانيا".
من جابنها، قال مسؤولون بارزون في الإدارة الأمريكيةإن البيت الأبيض شكل فريقا من الخبراء للخروج بخطط تتعلق بالرد المحتمل للولايات المتحدة إذا ما استعملت روسيا أسلحة دمار شامل، سواء كيماوية أو بيولوجية أو نووية، خلال غزوها لأوكرانيا.
وأثارت روسيا مرارا احتمال استخدام أسلحة نووية لدى مواجهتها صعوبات في الأزمة الأوكرانية والتغلب على الجيش الأوكراني خلال حرب دائرة منذ شهر تصفها الحكومة الروسية بأنها "عملية خاصة".
وقال الكرملين هذا الأسبوع إن مثل تلك الأسلحة لن تُستخدم إلا في حالة "التهديد الوجودي".
وحذر مسؤولون أمريكيون من أن اتهامات روسيا لأوكرانيا بأنها قد تستخدم أسلحة كيماوية هي كذبة قد تكون مؤشرا على أن موسكو ربما تلجأ هي لاستخدامها بالنظر لسوابق مماثلة.
ولفت المسؤولون إلى أن مجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض أرسل مذكرة داخلية للأجهزة الأمنية والوكالات بتاريخ 28 فبراير / شباط تطلب تشكيل مجموعة استراتيجية لبحث التحولات الجيوسياسية الكبرى التي تحدث نتيجة غزو روسيا لأوكرانيا. ويبحث فريق آخر، معروف داخليا باسم "فريق النمر"، التوقعات المحتملة للأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال أحد المسؤولين إن المجموعة الاستراتيجية تعمل "لمراقبة المخاطر والتخفيف من وطأتها، بينما تبحث أمر كيفية الدفع بالمصالح الأمريكية والدفاع عنها".
أضاف المسؤول أن هذا الفريق يضع خططا طارئة للسيناريوهات والاحتمالات المختلفة بما في ذلك احتمال لجوء روسيا لاستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية واستهداف قوافل أمنية أمريكية وتعطل سلاسل إمداد الغذاء العالمية والاستجابة المتواصلة لأزمة اللاجئين المتفاقمة.
وأشار إلى أن الفريق يبحث أيضا احتمال استخدام روسيا لأسلحة نووية. وأحجم المسؤول عن التكهن بالرد الأمريكي على استخدام روسيا المحتمل لأسلحة دمار شامل موضحا أنه سيكون هناك رد.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA= جزيرة ام اند امز