الأوليجارش الروس.. لعنة "أبراموفيتش" تلاحق أصدقاءه في لندن
يبدو أنه حتى القرب من أحد الأوليجارش الروس، أصبح لعنة لهؤلاء المقربين، كما حدث مع المليارديرين يوجين تينينباوم وديفيد دافيدوفيتش.
ويعد كل من يوجين تينينباوم وديفيد دافيدوفيتش من المقربين جدا لرجل الأعمال والأوليجارشي الروسي (نخبة رجال أعمال مقربين من نظام الحكم في روسيا)، مالك نادي تشيلسي لكرة القدم، رومان أبراموفيتش، الذي تلاحقه العقوبات البريطانية بشدة.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية، الخميس، أن المملكة المتحدة فرضت عقوبات على اثنين من الأثرياء، باعتبارهما مقربين من مالك نادي تشيلسي لكرة القدم رومان أبراموفيتش، وهما يوجين تينينباوم وديفيد دافيدوفيتش في إطار الاجراءات المتخذة، رداً على التدخل الروسي في أوكرانيا.
ويخضع كل من تينينباوم من الجنسية الكندية ودافيدوفيتش من الجنسية الروسية لتجميد أصول بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني (12 مليار يورو)، وهو الأكبر الذي فرضته المملكة المتحدة على الإطلاق.
وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن العقوبات ستمنع إعادة الأموال إلى روسيا وتمويل الحرب في أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخارجية ليز تراس في بيان: "نضيق الخناق على آلة بوتين الحربية ونستهدف دائرة الأشخاص الأقرب إلى الكرملين".
وأضافت: "سنواصل فرض العقوبات حتى يفشل بوتين في أوكرانيا. لا شيء ولا أحد مستبعد".
وتؤكد لندن أن يوجين تينينباوم يعرّف عن نفسه كأحد أقرب شركاء رومان أبراموفيتش في مجال الأعمال. وتولى إدارة شركة استثمارات مرتبطة بمالك نادي تشيلسي لكرة القدم هي "إيفرينغتون انفستمنتس ليميتد" في 24 فبراير/شباط، مباشرة بعد بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتينينباوم عضو في مجلس إدارة النادي، وأحد المديرين غير التنفيذيين لعملاق الصلب "إيفراز" الذين استقالوا في أعقاب وضع أبراموفيتش المساهم الرئيسي في المجموعة، على قائمة العقوبات البريطانية.
فيما تولى ديفيد دافيدوفيتش إدارة "إيفرينغتون" في مارس/ آذار خلفاً ليوجين تينينباوم. وقدمته مجلة فوربز على أنه متعاون أكثر تكتماً مع أبراموفيتش. ومنع دافيدوفيتش أيضاً من الإقامة في المملكة المتحدة.
منذ بدء الحرب في أوكرانيا، أعلنت لندن فرض عقوبات على أكثر من 1400 شخص وشركة مرتبطة بنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورفعت الإجراءات الجديدة التي تم اتخاذها الخميس عدد الأثرياء وأفراد من اوساطهم، المستهدفين إلى 106.
"مؤثرة للغاية"
صرحت مفوضة الاتحاد الأوروبي للاستقرار المالي والخدمات المالية واتحاد أسواق المال، ماريد ماكجينيس، بأنه لم يتم الشعور بالأثر الكامل لعقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا بعد، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وقالت مجددا أن "كل شيء مطروح على الطاولة" عندما يتعلق الأمر بالإجراءات المستقبلية.
وتابعت ماكجينيس في فعالية في دبلن الخميس، "نحن لم نر المدى الكامل لأثر عقوباتنا بعد. وهذا سوف يأتي مع الوقت. وسوف تكون مكلفة لروسيا وهي مكلفة أيضا للاتحاد الأوروبي ولكن هذه تكلفة نحن مستعدون لتحملها".
وقالت للصحفيين إن الاتحاد الأوروبي مازال يعمل مع الدول الأعضاء بشأن تنفيذ حزم العقوبات الخمسة التي "سوف تكون مؤثرة للغاية".
وأشارت أيضا إلى أن الشركات التي لم تغطيها العقوبات "تتخذ الخيار الصائب" في قراراتها بوقف العمليات والاستثمار في روسيا. وقالت "لقد فعلوا هذا بشكل طوعي وهو ما أراه ذي قيمة كبيرة بالفعل".
aXA6IDE4LjE5MS4yNy43OCA= جزيرة ام اند امز