وفاة نافالني.. الغرب «ينتفض» وروسيا ترد
ما بين مشاعر الحزن ومطالبات بالإجابة على جميع الأسئلة حول ملابسات رحيله، تدفقت ردود الفعل الغربية إزاء وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني، في وقت أكدت فيه موسكو أن نتائج الطب الشرعي لم تخرج بعد.
واليوم الجمعة، أعلنت السلطات الروسية وفاة نافالني الذي كان يقضي حكما بالسجن 19 عاما، موضحة أنه شعر "بوعكة بعد نزهة وغاب عن الوعي بشكل شبه فوري".
وأكدت سلطات السجون لمنطقة يامال في القطب الشمالي، أن "كل إجراءات الإنعاش اتخذت لكن لم تعط نتائج إيجابية"، مشيرة إلى أنه "جار التثبت من أسباب الوفاة".
أمريكا
وشكّلت وفاة المعارض الروسي ردود فعل غربية غاضبة ومنددة، في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي اعتبرتها "مأساة فظيعة في حال تأكدت".
وفي تصريح للإذاعة الوطنية العامة "إن بي آر"، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان، إن "تاريخ الكرملين في إيذاء معارضيه يثير أسئلة حقيقية وواضحة حول ما حدث".
بريطانيا
بريطانيا وعلى لسان رئيس وزرائها ريشي سوناك وصفت نبأ وفاة أليكسي نافالني بأنه "فظيع".
وقال سوناك في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا) "هذ نبأ فظيع. أظهر أليكسي نافالني، بصفته أشد المدافعين عن الديمقراطية الروسية، شجاعة لا توصف طوال حياته".
فرنسا
ومن فرنسا، قال وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه إن المعارض الروسي "دفع حياته ثمنا لمقاومة النظام" في روسيا.
ألمانيا
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، قالت إن نافالني "راح ضحية كونه رمزا لروسيا حرة وديمقراطية، وهذا بالتحديد السبب وراء وفاته".
وعلى ذات النهج، سار وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، حيث كتب على إكس: "ناضل أليكسي نافالني من أجل روسيا ديمقراطية".
إيطاليا
بدورها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني اليوم الجمعة إن وفاة أليكسي نافالني زعيم المعارضة الروسية أمر "مزعج" ويمثل تحذيرا للعالم بأسره.
وأضافت في بيان "نتقدم بأحر التعازي ونأمل في أن يتم الكشف عن حقيقة هذا الحدث المزعج بكل وضوح".
أوكرانيا
وعلقت أوكرانيا على وفاته بالقول إن بوتين "يخشى أي منافسة"، حسب قولها.
أوروبا
أما رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، فحمّل روسيا مسؤولية وفاة نافالني.
وفي منشور على إكس، كتب ميشيل "ناضل أليكسي نافالني من أجل قيم الحرية والديمقراطية".
مضيفا "يُحمل الاتحاد الأوروبي النظام الروسي وحده المسؤولية عن هذه الوفاة المأساوية".
الأمم المتحدة
وأكدت الأمم المتحدة الجمعة بأنها تشعر بـ"الهلع" حيال نبأ وفاة نافالني في السجن، داعية السلطات الروسية إلى "وضع حد للاضطهاد".
وقالت الناطقة باسم مفوّضية الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان ليز ثروسيل إن "جميع من اعتقلوا أو صدرت بحقهم أحكام مختلفة بالسجن بسبب الممارسة المشروعة لحقوقهم، وخصوصا الحق في حرية التعبير والتجمع أو التعبير السلمي، يجب الإفراج عنهم فورا وإسقاط كل التهم المساقة بحقهم".
وأضافت "إذا توفي شخص ما أثناء احتجازه لدى الدولة، فيفترض بأن الدولة هي المسؤولة -- وهي مسؤولية لا يمكن دحضها إلا من خلال تحقيق محايد وشامل وشفاف تجريه هيئة مستقلة"، مطالبة السلطات الروسية بـ"السهر على إجراء تحقيق مماثل".
روسيا ترد
بدورها، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "اتهامات الغرب" بشأن وفاة نافالني "تكشف عما بداخله".
وبيّنت على تيلغرام أن "نتائج الطب الشرعي بشأن الوفاة لم تخرج بعد، لكن الغرب توصل بالفعل إلى استنتاجاته الخاصة".
ولم توضح زاخاروفا إلى أي اتهامات كانت تشير.
وكان المعارض الروسي البالغ من العمر 47 عاما يمضي عقوبة بالسجن 19 عاما بعد إدانته بتهمة "التطرف".
ونقلت صحيفة نوفايا جازيتا الروسية عن والدة السياسي الروسي المعارض قولها إن ابنها كان "على قيد الحياة وبصحة جيدة وسعيدا" عندما رأته آخر مرة في 12 فبراير/ شباط.
وذكرت نوفايا جازيتا أن ليودميلا نافالنايا كتبت في منشور على فيسبوك اليوم الجمعة "لا أريد أن أسمع أي تعازي. لقد رأيناه في السجن يوم 12 فبراير/شباط. كان على قيد الحياة وبصحة جيدة وسعيدا".
aXA6IDMuMjEuMTIuODgg
جزيرة ام اند امز