مكافأة خيالية وراء اقتحام نهائي دوري أبطال أوروبا.. ما القصة؟
أثار اقتحام أكثر من شخص لأرضية ملعب ويمبلي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2024، السبت، جدلاً كبيراً وتساؤلات عن السر وراء ذلك.
وبات اقتحام الملاعب خاصة في المباريات النهائية الكبرى والحاسمة، أمرا معتادا في السنوات الأخيرة، وله أغراضه الخاصة بتوصيل رسائل محددة.
ولم يكن ما حدث في نهائي ويمبلي بين ريال مدريد الإسباني وبروسيا دورتموند الألماني باستثناء عن هذه القاعدة.
سر اقتحام 3 أشخاص لملعب ويمبلي
اقتحم 3 أشخاص أرضية ملعب ويمبلي وهم يرتدون قمصاناً عليها اسم "ميلستروي"، وهو مؤثر روسي عبر الإنترنت وموقع "يوتيوب"، اشتُهر بتقديم محتوى عنيف وتعرض للحظر أكثر من مرة، واسمه الحقيقي أندريه بوريم.
وتشير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها إلى أن ميلستروي وعد في فيديو نشره عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي أي شخص يقتحم ملعب ويمبلي في نهائي دوري الأبطال، بمكافأة مالية قدرها 300 ألف جنيه استرليني.
المدون المشهور بفيديوهاته الفاضحة قام في عام 2020 ببث مقطع من العاصمة الروسية موسكو، قام خلاله بالاعتداء على عارضة أزياء تدعى ألينا إيفريموفا من رقبتها، خلال فيديو بث حي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شاهده آنذاك 680 من المشتركين في قناته عبر الإنترنت.
وتعرضت عارضة الأزياء وقتها لصدمة نفسية وعانت من جروح دموية في الفم ومناطق أخرى على مستوى الوجه.
وتعرض أندريه بوريم للحظر النهائي من موقع "يوتيوب"، وشوهدت فيديوهاته المثيرة للجدل أكثر من 32.5 مليون مرة عبر نفس المنصة.
كما تمت إدانة بوريم من جانب محكمة في موسكو عام 2021، بتهمة الضرب وحكم عليه لمدة 6 أشهر مع الأشغال الإصلاحية.
ويمتلك بوريم في الوقت الحالي 3 ملايين متابع عبر موقع "إنستغرام" للتواصل الاجتماعي، ويقدم محتوى مثيراً للاستفزاز طوال الوقت، بحسب الصحيفة.
ماذا حدث في نهائي دوري أبطال أوروبا؟
في نهائي "تشامبيونزليغ"، اقتحم 3 أشخاص بشكل مفاجىء أرضية ملعب ويمبلي خلال الشوط الأول لمباراة ريال مدريد وبروسيا دورتموند، ليصبح المبلغ المطلوب من بوريم بحسب تعهده نحو 900 ألف استرليني كاملة.
وحاول النمساوي مارسيل سابيترز لاعب بروسيا دورتموند مساعدة رجال الأمن في إيقاف المشجعين الـ3 وإخراجهم من أرض الملعب.
ونجح سابيترز في عرقلة أحدهم وإسقاطه أرضاً،وهو ما تسبب في تسهيل مهمة رجال الأمن في إيقافه.
من جانبها لم تركز كاميرات الملعب التي تنقل اللقاء الضوء على الثلاثي المقتحم، ووجهت عدساتها صوب الجماهير في المدرجات.