بحيرة كيفو.. اشتباكات تنذر بتصعيد عسكري بين رواندا والكونغو
اشتبك عناصر من الشرطة الكونغولية وجنود روانديون على جزيرة صغيرة في بحيرة كيفو وسط مخاوف الانزلاق إلى
تصعيد عسكري في ظل توترات بين كيغالي وكينشاسا.
ورصد الجانب الكونغولي زوارق رواندية في موقع بقرية شيفومو، على ما أفاد جندي من القوات البحرية في بوكافو فضل عدم الكشف عن هويته.
وأوضح الجندي أن الشرطة الكونغولية المتمركزة في جزيرة إبندجا، الواقعة جنوب البحيرة الممتدة على الحدود الكونغولية الرواندية، رصدت ثلاثة زوارق سريعة تقل جنودًا روانديين مسلحين يقتربون من موقعها في شيفومو.
وأضاف أن شرطياً كونغولياً توجه ليسأل الجنود الروانديين عن سبب وجودهم على الجانب الكونغولي من الحدود و"دار نقاش حاد تلاه تبادل لإطلاق النار".
وسادت حالة من الذعر بين سكان القرية بعد أن أصابت الأعيرة النارية منازل سكنية في القرية.
وقال جاكسون كاليمبا، ممثل المجتمع المدني المحلي، إن عائلات غادرت الجزيرة للاحتماء على شاطئ البحيرة بالقرب من بيرافا.
والأحد، أكد أرخميدس كارهيبوا، مساعد مدير إقليم كاليه حيث تقع جزيرة إبندجا، أن الوضع "تحت السيطرة".
وأشار إلى أن "شرطياً أصيب بجروح طفيفة"، مضيفاً أنه "على الصعيد المحلي، وضعنا فوج قوات البحرية في حال تأهب، في انتظار أن تتخذ القيادات العليا إجراءات لتعزيز المراقبة في بحيرة كيفو".
وعاد الجنود الروانديون أدراجهم بعد إطلاق النار بدون أن يرسوا في الجزيرة، بحسب القوات البحرية في بوكافو.
ولم ترد السلطات الرواندية بعد ظهر الأحد على طلب وكالة فرانس برس التعليق.
ويأتي ذلك في وقت تشهد العلاقات بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا توترا شديدا، بسبب الهجوم الذي يشنه متمردو حركة 23 مارس منذ نحو عام. وتتهم كينشاسا كيغالي بدعم هذا التمرد التوتسي.
لكن كيغالي تنفي هذه الاتهامات وتؤكد في المقابل أن الكونغو الديمقراطية تتعاون مع المتمردين الروانديين الهوتو.
aXA6IDMuMjEuMjEuMjA5IA==
جزيرة ام اند امز