ريان فيتنام.. طفل عالق في حفرة عمقها 35 مترا لليوم الثالث
يبذل عمال الإنقاذ في فيتنام قصارى جهدهم منذ يومين لتحرير فتى يبلغ من العمر 10 سنوات سقط في حفرة عمقها 35 مترا عشية رأس السنة.
وتشكل تلك الواقعة تكرارا لفاجعة وفاة الطفل المغربي ريان، الذي قضى 5 أيام كاملة في بئر عميقة ثم خرج ميتا، في مشهد أدمى قلوب العالم في فبراير/ شباط 2022.
وسقط "لي هاو نام" داخل عمود خرساني ضيق في موقع للبناء. وسُمع الطفل وهو يبكي طلبا للمساعدة بعد فترة قصيرة من سقوطه في الكتلة الخرسانية صباح السبت.
ولم يتلق رجال الإنقاذ أي رد منه، الإثنين، عندما شرعوا في إنزال كاميرا في محاولة لتحديد موقعه في العمود الخرساني الذي يبلغ عمقه 35 مترا.
ووقع الحادث في موقع لبناء جسر في مدينة ميكونج حيث كان الصبي يبحث مع أصدقائه عن خردة الحديد. وقال أحد عناصر الإنقاذ عبر الهاتف "نبذل قصارى جهدنا. لا يمكننا أن نتكهن بعد بحالة الصبي".
ونقلت صحيفة "توي تري نيوز" المحلية عن مدير إدارة النقل في المنطقة قوله "لا يمكنني استيعاب كيف سقط (الطفل) في هذه الكتلة الخرسانية المجوفة، التي يبلغ قطرها (25 سم) فقط، قبل أن يندفع 35 مترا للأسفل".
وذكرت الصحيفة أن السلطات "ليست متأكدة من الحالة الراهنة للصبي. لقد توقف عن التفاعل مع الخارج رغم أن الأكسجين كان يُضخ في الحفرة".
وأفادت وسائل إعلامية بفشل جهود رفع الكومة الخرسانية بالرافعات والحفارات حتى الآن، كما لم يتمكن رجال الإنقاذ من تحديد موقع الصبي.
وضخ رجال الإنقاذ كميات من الأكسجين داخل الكتلة الخرسانية وشرعوا في تليين التربة المحيطة بها لكن الكتلة مالت قليلا، مما يعقد جهود تحرير الطفل.
وطلب رئيس الوزراء فام مينه تشينه، من عناصر الإنقاذ على مستوى البلاد الانضمام إلى جهود السلطات المحلية لإنقاذ الصبي.
جدير بالذكر أن مأساة وفاة الطفل المغربي ريان قد حبست أنفاس العالم لمدة 5 أيام متصلة، حتى تمكن فرق الإنقاذ من الوصول إلى الطفل لأنه كان عليها أولاً حفر شق عميق ضخم ثم نفق أفقي، وقد تباطأ تقدّمها بشكل كبير بسبب طبيعة التربة إذ إن بعض الطبقات صخرية وأخرى رملية جدا.
وسقط ريان عرضاً في بئر جافة يبلغ ارتفاعها 32 متراً وضيقة يصعب الوصول إلى قعرها، حفرت قرب منزل العائلة.
ودخلت فرق الإسعاف من ثغرة أفقية جرى حفرها سنتيمترا تلو الآخر، وحفرَ عناصر الإنقاذ بأيديهم لتجنب أي انهيار أرضي.
كما عملت فرق الإنقاذ على إرسال الأكسجين والماء عبر أنابيب وزجاجات إلى ريان من دون التأكد من قدرته على استخدامها.
كما اندفع آلاف المتعاطفين إلى الموقع للتعبير عن تضامنهم، وبقوا لأيام في هذا القطاع الجبلي من منطقة الريف على ارتفاع حوالى 700 متر تقريباً، ثم تحولت الفرحة بإخراج الطفل إلى لحظة مأساوية إثر وفاته عقب خروجه بلحظات.
aXA6IDE4LjIyMS4xMi42MSA=
جزيرة ام اند امز