أوكرانيا تطلبها وسلوفاكيا تشترط البديل.. ما هي "إس-300"؟
منظومة صواريخ أرض جو تطلبها أوكرانيا لدعم دفاعاتها بوجه روسيا فيما اشترطت سلوفاكيا "بديلا" لتزويد كييف بها.
وفي خطاب افتراضي ألقاه، مؤخرا، أمام الكونجرس الأمريكي، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المشرعين الأمريكيين والبيت الأبيض على إرسال أسلحة قادرة على الدفاع عن بلاده ضد الضربات الجوية الروسية والهجمات الصاروخية.
وخص بالذكر منظومة الدفاع الجوي "إس-300" في خطابه، فبالرغم من أنها أقدم من المنظومة الروسية "إس-400" المتطورة للغاية، لازالت هذه المنظومة تعتبر قادرة على مواجهة الصواريخ الباليستية والكروز، بحسب صحيفة "أوراسيان تايمز".
والدول الوحيدة التي تمتلك منظومة "إس-400" هي روسيا (المصنّع)، والصين، وتركيا، وتم إرسالها إلى الهند التي بدأت بتجميعها ونشرها قرب حدودها الغربية.
والآن، يبدو أن سلوفاكيا وافقت على تزويد أوكرانيا بهذه المنظومة الدفاعية الجوية التي ترجع للحقبة السوفيتية لكنها تضع شرطا لذلك.
في حين لا زالت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يدرسان كيفية دعم القدرات الدفاعية الجوية لكييف، لذلك لم يتم تأكيد النقل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع السلوفاكية، مارتينا كوفال كاكاشتشيكوف، إن المسألة ستتم مناقشتها مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الذي وصل براتيسلافا، الخميس.
وأشارت إلى أن سلوفاكيا ليس لديها أي اعتراض على إرسال منظومة "إس-300" إلى أوكرانيا، "لكن لا يمكننا التخلص من المنظومة التي تحمي مجالنا الجوي إذا لم يكن لدينا أية بدائل."
وقبل أيام، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن واشنطن ستساعد أوكرانيا في الحصول على منظومات دفاع جوي طويلة المدى، لكن دون الخوض في التفاصيل.
وحاليًا، هناك ثلاث دول أعضاء بحلف شمال الأطلسي (الناتو) تشغل منظومة "إس-300" وهي سلوفاكيا واليونان وبلغاريا.
لكن مع اختلاف المنظومة اليونانية عن الموجودة في أوكرانيا، يطرح ذلك تساؤلات حول ما إذا كان هناك داع لمزيد من التدريب لجنود زيلينسكي من أجل التعامل الفعال مع السلاح.
"إس-300" في سطور
منظومة مضادة للصواريخ والطائرات روسية الصنع، وتحظى بشعبية بين دول حلف وارسو السابق في أوروبا الشرقية بسبب انخفاض تكلفتها وكفاءتها العالية. ويمكن لبعض من أحدث الموديلات اعتراض الصواريخ الباليستية والكروز.
وجرى تطوير المنظومة في الستينيات ودخلت الخدمة السوفيتية عام 1978، وهناك أنواع مختلفة منها.
أنتجتها شركة "ألماز" للصناعات العلمية (روسية) ولها عدة إصدارات مختلفة طورت جميعها من "إس-300 بي"، وقد صُمم النظام لردع الطائرات والصواريخ الكروز لقوات الدفاع الجوي السوفيتية.
كما تم صنع المنظومة بهدف الدفاع عن الأهداف الهامة والمنشآت العسكرية والاقتصادية الاستراتيجية ضد الهجمات الجوية.
وتعتبر "إس-300" إحدى أقوى المنظومات المضادة للطائرات الموجودة حاليا، والنسخة المطورة عنها هي "إس-400"، التي دخلت الخدمة في 28 أبريل/نيسان عام 2007.
ويمكن لمنظمة "إس-300" التعامل مع 24 طائرة أو 16 صاروخاً بالستياً حتى مسافة 250 كيلومترا في وقت واحد.
وعادة ما تستخدم شاحنة ثقيلة من طراز Maz-7910 لنقل قاذفة "إس-300"، ويبلغ مدى المنظومة ما يصل إلى 93 ميلا في أحدث الموديلات، أما الأنظمة الأوكرانية الأقدم فمداها محدود يتراوح ما بين 50 إلى 60 ميلا.
وبما أنه يمكن لسلاح الجو الأوكراني العمل على استخدام عدد محدود فقط من المقاتلات الاعتراضية، يحتاج الجنود للاعتماد على الصواريخ أرض-جو للحماية من ضربات الطائرات الروسية.
وطبقًا لوزارة الدفاع الأوكرانية، لا تزال بعض من أنظمة "إس-300 بي إس" في أوكرانيا نشطة. على سبيل المثال، ويُقال إنها ساعدت بالليلة الفاصلة بين 8 و9 مارس/آذار الجاري في القضاء على أربع طائرات هجومية روسية من طراز "Su-25"، وطائرتين هليكوبتر، وصاروخين كروز.
وبرزت منظومة "إس-300" كعنصر أساسي في المطالب الأوكرانية، لأنها مصممة لضرب أهداف على ارتفاعات أعلى ومدى أطول مقارنة بصواريخ جافلين وستينجر التي أرسلتها واشنطن.
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز