التصنيفات الائتمانية لشركات النفط العالمية مهددة
تراكم الديون وسط تدني أسعار النفط تضع الملاءة المالية للشركات الكبرى في مأزق..
حذرت وكالة التصنيف الائتماني العالمية "ستاندرد آند بورز" شركات النفط العالمية من إعادة مراجعة تصنيفها الائتماني مجددًا، وقالت: "ستكون تلك التصنيفات مهددة بالتراجع العام الجاري أو المقبل".
ونشرت شبكة الأنباء الأمريكية "بلومبرج" الأربعاء تقرير ستاندرد آند بورز الذي أوضح أن تصنيف الشركات النفطية مثل إكسون موبيل وشيفرون كورب وتوتال وبريتش بتروليوم ورويال دوتش، سيكون محل مراجعة إذا فشلت في خفض التكاليف والديون المتزايدة العام المقبل.
وأشارت إلى أن أكبر شركات استكشاف وتنقيب حقول النفط فشلت في الاستفادة من ارتفاع الأسعار خلال سنوات الازدهار قبل 2014 لتسديد ديونها، وبدلاً من اتخاذ تدابير فعالة للسيطرة عليها، شرعت في ضخ استثمارات مكلفة في مشروعات جديدة مما أفقدها القدرة على الانكماش في المصروفات.
وأكدت وكالة التصنيف الائتماني العالمية أن احتمال خفض التصنيف سيزداد إذا ظلت أسعار النفط دون 50 دولارا للبرميل، خاصة بعد أن فقدت شركات كبرى مثل إكسون التصنيف الائتماني البلاتيني العام الماضي.
وقال محلل بوكالة ستاندرد آند بورز في نيويورك إن السمة التي غلبت على شركات النفط العالمية خلال آخر عامين هي زيادة الديون بدلاً من تخفيضها.
وأكد سيمون ريدموند مدير تقييم الشركات المنتجة للسلع بوكالة ستاندرد آند بورز، أن التحسن المتواضع في أسعار النفط هذا العام يعكس جهود أوبك لتقييد الإنتاج، ولكنه لا يقدم الدعم المناسب للشركات العالمية لتعزيز تصنيفها الائتماني.
وأوضح أن شركات توتال وإكسون وشيفرون هي الأكثر تعرضًا لخفض تصنيفها الائتماني نظرًا لارتفاع أعباء الديون، بينما تعد شركة شل الأفضل حالاً نتيجة جهود خفض التكاليف.