جنوب السودان تتأهب لمجابهة أوميكرون.. التطعيم وتفعيل الرصد

أعلنت السلطات في جنوب السودان اكتمال كافة الاستعدادات لمجابهة متحور أوميكرون، عبر تفعيل آليات الرصد والمتابعة للسيطرة على المرض.

وقال حسين عبدالباقي نائب رئيس الجمهورية ورئيس اللجنة القومية لمجابهة فيروس كورونا في بيان، وصلت "العين الإخبارية" نسخة منه: "تستمر الآلية القومية لمجابهة فيروس كورونا في مراقبة الوضع الصحي بالبلاد، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية وجميع المنظمات الدولية العاملة بالقطاع الصحي في جنوب السودان، ونحن على أهبة الاستعداد لمجابهة انتشار النسخة الجديدة من فيروس كورونا".

• وزير الصحة البريطاني: لقاحات كورونا تمنع خطورة "أوميكرون"

وطالب عبدالباقي جميع المواطنين بالالتزام بالتدابير الوقائية الخاصة بمنع انتشار كورونا مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وغسل الأيدي بالماء والصابون.

وأضاف: "ندعو جميع المواطنين لأخذ الحيطة والحذر، لأن معركتنا مع فيروس كورونا تحتاج لتضافر الجهود والتعاون والعمل المشترك للقضاء على المتحور الجديد".

وأشار إلى ضرورة إصدار نشرة يومية خاصة بمعدلات الإصابة بالمرض وإيصال المعلومات للمواطنين بشكل منتظم.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، أصدرت اللجنة العليا لمجابهة انتشار فيروس كورونا في جنوب السودان قرارا بالفحص والتطعيم الإلزامي في جميع المؤسسات العامة والخاصة بالبلاد، على أن يتم ذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة الاتحادية.

وفي مارس/ آذار الماضي وصلت إلى جوبا، الدفعة الأولى من لقاحات فيروس كورونا الجديد، والبالغ عددها 132 ألف جرعة، كجزء من اللقاحات التي طلبتها الحكومة والبالغة 2.5 مليون جرعة عبر برنامج "كوفاكس" التابع للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي)، لحماية مواطنيها من خطر الإصابة بالفيروس في ظل تزايد حالات الإصابة بصورة يومية.

وبلغت نسبة الأشخاص الذين تم تطعيمهم بدولة جنوب السودان حوالي 3% من جملة سكان البلاد، وهو معدل أقل بكثير من السقف الذي حددته منظمة الصحة العالمية لكل الدول الأفريقية بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، وهو 10%.

وصنفت منظمة الصحة العالمية المتحور أوميكرون، الذي تم اكتشافه لأول مرة في جنوب أفريقيا، على أنه "مثير للقلق". ويوجد لدى المنظمة أربعة مستويات من التصنيف لمتحورات فيروس كورونا، وهي بترتيب تصاعدي: قيد المراقبة - مثير للاهتمام - مثير للقلق - ذو عواقب شديدة.

وظهر "أوميكرون" بالفعل في العديد من الدول، ويبدو أنه ينتشر بسرعة كبيرة. وفرضت دول كثيرة قيودا صارمة على السفر. كما أعرب المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض عن قلقه البالغ من أن يتمكن المتحور أوميكرون من الحد بشكل كبير من فعالية اللقاحات الحالية وزيادة خطر إعادة العدوى.