بعد إدانة سعد لمجرد بالاغتصاب.. إليسا "تحت قصف" الجمهور
وجدت النجمة اللبنانية إليسا نفسها في مأزق شديد بعد إدانة المطرب المغربي سعد لمجرد باغتصاب فتاة وصدور حكم في فرنسا بسجنه 6 سنوات.
إليسا دافعت في السابق عن تعاونها مع سعد لمجرد في دويتو "من أول دقيقة" الذي حقق نجاحا واسعا، رغم تعرضها لانتقادات من أصوات نسائية وجدت أن هذا التعاون يتناقض مع مواقف النجمة اللبنانية المعروفة بدفاعها عن قضايا المرأة، خاصة أن هذه القضية ليست جريمة الاغتصاب الوحيدة التي يلاحق المطرب المغربي بسببها.
وطلب المتابعون من الفنانة إليسا أن تسير على خطى المغنية الأمريكية ليدي جاجا، التي واجهت نفس الأزمة بعد تعاونها مع المغني الأمريكي آر كيلي، ثم أدين بالسجن لمدة 30 عاما بتهمة الاعتداء الجنسي على أطفال ونساء.
وقدمت جاجا اعتذارا لجمهورها وتعهدت بحذف أغنيتها معه التي تحمل اسم (Do what you wan). ودعا الجمهور النجمة اللبنانية إلى الاعتذار عن تعاونها مع سعد لمجرد، وحذف أغنيتها معه من مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالب البعض إليسا بتقديم نسخة جديدة من الأغنية بصوتها فقط دون سعد لمجرد.
وكانت محكمة الجنايات في باريس، قد أصدرت الجمعة، حكما بسجن النجم المغربي سعد لمجرد 6 سنوات، لإدانته باغتصاب شابة وضربها في غرفة فندق في العاصمة الفرنسية في أكتوبر/تشرين الأول 2016.
وبعد 7 ساعات من المداولات، قالت المحكمة إنها "مقتنعة" بحصول واقعة الاغتصاب "التي وصفتها بشكل ثابت ودقيق" المدعية المدنية في القضية لورا ب.
في المقابل، نفى سعد لمجرد أمام المحكمة أن يكون اغتصب الشابة الفرنسية "لورا" أو أقام علاقة جنسية معها. وروى لمجرد تفاصيل ما حصل عند لقائه الشابة في أكتوبر/ تشرين الأول 2016.
وتطابقت روايته في البداية مع رواية لورا أمام المحكمة ومفادها أن اللقاء بينهما حصل في ملهى ليلي فخم في العاصمة الفرنسية، ثم انتقلا إلى غرفته في الفندق.
وتحدث لمجرد عما حصل في سيارة الأجرة فقال: "أمسك أحدنا بيد الآخر، وامتدحت جمالها". وأضاف: "تعانقنا، ولم يكن عناق أصدقاء. كان أحدنا معجباً بالآخر. لم يكن الأمر جسدياً فحسب، بل أحببت شخصيتها رغم أننا لم نكن تحدثنا سوى ساعتين".
وفي الغرفة، رقصا وتحادثا، ثم قالت له "آسفة، لم أكن أستطيع تقبيلك أمام الجميع". واعتبر لمجرد كلامها "إشارة"، فانحنى وقبّلها "قبلة طويلة".
وعند هذه النقطة، بدأ الاختلاف بين الروايتين. فلورا ب. قالت أمام المحكمة: "لقد رقصنا وسمعنا الموسيقى وتبادلنا أحاديث متنوعة"، ثم "تبادلنا القبلات. وفجأة، ضربني على رأسي". وقد أمرها المغني حينها بخلع قميصها، فانصاعت له "مرعوبة"، على ما قالت باكية.
وواصلت لورا ب. روايتها، مشيرة إلى أنها لم تقوَ على كبح جماح سعد لمجرد الذي لكمها ثم اغتصبها قبل أن تنجح في صدّه من خلال "عضه في أسفل الظهر ولكمه"، قبل أن تغادر الغرفة واضعة حداً لهذا "الكابوس".
أما لمجرد الذي يواجه تهم اغتصاب أخرى مشابهة جداً في المغرب والولايات المتحدة وفرنسا، فروى أنهما كانا يخلعان ملابسهما عندما شعر "بخدش مؤلم جداً" على ظهره.
وأضاف: "فعلت شيئاً ندمت عليه، دفعتها على وجهها بوحشية. لقد كان رد فعل لا إرادياً، لست فخوراً به"، مذكّراً بأنه كان قد شرب كحولاً وتعاطى الكوكايين. وتابع: "ما كان ينبغي أن أفعل ذلك، فالرجل الحقيقي لا يفعل ذلك".
ثم خاطب القاضية قائلاً: "حضرة الرئيسة، أقولها اليوم وسأقولها حتى الرمق الأخير: أنا، سعد لمجرد، لم أمارس الجنس إطلاقاً مع لورا ب. بأي طريقة".
ومن دون أن يستدير، توجه إلى لورا قائلاً: "آسف لرد الفعل العنيف هذا، لم أكن أريد أن أجعلك تبكين".