عودة «سعد نبيهة».. صفاء أبوالسعود تعيد «شخصا مجهولا» إلى الحياة
قدمت الفنانة صفاء أبوالسعود أعمالا عديدة تركت بصمة في أذهان محبيها، خصوصا أغنية "العيد فرحة"، التي تضمنت الشخصية التي اشتهرت في أذهان أجيال، تحت اسم "سعد نبيهة".
ورغم أن عمر الأغنية تجاوز 40 عاما فإن أجيالا عديدة ظلت مرتبطة بـ"سعد نبيهة"، المجهول الذي لا يعرفه أحد ولا يدرك وظيفته ضمن مفردات أشهر أغاني العيد المصرية على الإطلاق.
ومع حلول عيد الفطر المبارك، وتقديم الفنانة الكبيرة صفاء أبوالسعود أغنية "أهلا.. أهلا بالعيد" على الهواء مباشرة خلال فعاليات الاحتفالية المصرية بأسر وأبناء الشهداء، يتجدد الحديث عن الشخص المجهول "سعد نبيهة"، رفيق ذكريات الطفولة لمواليد الثمانينيات وما فوق.
من هو سعد نبيهة؟
تبدأ أغنية "العيد فرحة" بجملتي: "أهلًا أهلًا بالعيد.. مرحب مرحب بالعيد.. العيد فرحة وأجمل فرحة تجمع شمل قريب وبعيد.. سعدنا بيها.. بيخليها.. ذكرى جميلة لبعد العيد"، ورغم ذلك ظل الملايين على مدار عقود يرددون آخر جزء "سعد نبيهة بيخليها ذكرى جميلة لبعد العيد".
الغريب أن أحدا لم يشعر بالريبة بل اعتاد ذكر "سعد نبيهة" ضمن الأغنية رغم عدم وضوح الدور الذي يلعبه فيها، ويبدو أن السبب هو سرعة إيقاع الأغنية وترديد صفاء أبوالسعود الكلمات بسرعة مماثلة لها.
وظل الوضع هكذا حتى العقد الأخير، تحديدا مع ثورة مواقع التواصل الاجتماعي واجتياح السوشيال ميديا حياة المصريين، إذ بدأ الجيل الجديد الالتفات للشخص المجهول صاحب البصمة دون فعل يذكر.
ويرجع الفضل في تصحيح الوضع الحالي إلى "الكوميكسات" والصفحات الكوميدية على مواقع التواصل، التي بدأت تتساءل بطريقة ساخرة وكوميدية عن ماهية "سعد نبيهة"أو دوره في الأغنية، لتنتشر معها كلمات الأغنية السليمة وتصحح الاختلال الذي بدأ منذ عام 1982 مع خروج العمل للنور.
وعرضت الأغنية لأول مرة في مطلع الثمانينيات، وهي من غناء صفاء أبوالسعود، كلمات عبدالوهاب محمد، وألحان جمال سلامة، وأخرجها شكري أبوعميرة الكليب الخاص بها.