صبري إيبو.. رحلة لاجئ سوري حقق حلمه الكروي في ألمانيا (فيديو)

يمثل صبري إيبو لاعب كرة القدم السوري الذي هاجر إلى ألمانيا قبل 10 سنين أحد الأسماء الحالمة بتقديم شيء ما في عالم الساحرة المستديرة.
ورغم التحديات التي واجهها صبري إيبو بسبب الأوضاع المضطربة في سوريا، فإن اللاعب العربي لم يتوقف عن محاولات تحقيق حلمه.
وعانى صبري إيبو في رحلته من سوريا إلى ألمانيا من أجل الاندماج في المجتمع الجديد كي لا يفقد هويته، وهو ما كشف عنه في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وأوضح إيبو في حواره مع الإذاعة البريطانية الشهيرة: "الأمر لم يكن سهلاً لكن ما ساعدني هو انضمامي لفريق كرة قدم".
وأكمل: "جئنا إلى ألمانيا عام 2015 والبدايات كانت في منتهى الصعوبة لأننا تركنا كل شيء خلفنا، بدأنا حياة جديدة وحاولنا أن نأتي بأمي وأخواتي إلى هنا، لكن هذه مسألة تستغرق من سنة إلى سنة ونصف إذا ما حالفك الحظ".
وأسهب: "بالنسبة لأصعب شيء في تلك الفترة كان عائق اللغة، وهو الأمر الذي واجهني، خاصة أن الألمانية من اللغات الأصعب من حيث التعلم".
وعن العوامل التي ساعدته في التأقلم خلال رحلته يضيف: "لقد ساعدني فريقي بشكل كبير، ولقد كنت أخشى التحدث بالألمانية حتى لا أقع في أخطاء، ولكن بمرور الوقت تغلبت على تلك العوائق مما ساعدني على الاندماج".
وشدد إيبو على أنه حتى وإن لم ينجح حتى الآن في اللعب لناد محترف، فإن حلمه تحقق بالتحول إلى لاعب كرة قدم في ألمانيا، مضيفاً: "كنت أتابع لقاءات فريق بايرن ميونخ".
ويشير إيبو إلى أنه يعمل كذلك كحارس أمن في نادي ميونخ، مضيفاً: "أول فريق محلي لعبت له كان كارلس فيلد، ثم توفرت لي فرصة أفضل للعب مع داخاو والذي ألعب له الآن منذ 3 سنوات".
وعن فكرة وجود تمييز بينه وبين اللاعبين الألمان أوضح: "لم يكن هناك أي تمييز يحدث سواء في التدريبات أو أثناء تواجدنا في الفريق، لكن في بعض المباريات كانت العنصرية تظهر، من قبل اللاعبين الأوروبيين الذين كانوا ينظرون لك بطريقة مختلفة، ولكن هذا لم يعيقني عن استكمال مشواري".
وعن علاقته ببلده سوريا التي غادرها وقت كان في العاشرة من عمره يقول: "رغم رحيلي في سن 10 سنوات، فإن جزء من طفولتي بقي بها، كنت أحمل الجنسيتين الألمانية والسورية، وألمانيا منحتني فرصة وأشعر بالانتماء للبلدين".
واختتم: "لدينا النية في عائلتنا بأن نعود يوماً ما إلى سوريا فهي تبقى الوطن الذي كبرنا فيه وحين تتحسن الأوضاع سنزورها".