جيفري ساكس: العالم وصل إلى مرحلة مذهلة من الرفاهية والرخاء
في ختام منتدى أهداف التنمية المستدامة
مدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا قال في منتدى بالقمة العالمية للحكومات إن ثروة العالم لم تمنع وفيات الجوع والفقر.
يرى جيفري ساكس، مدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا، أن العالم وصل إلى مرحلة مذهلة من الرفاهية والرخاء، مدللا على ذلك بارتفاع متوسط دخل ونمو حجم الاقتصاد العالمي.
وأوضح ساكس، خلال كلمته في ختام منتدى أهداف التنمية المستدامة المنعقد في دبي السبت ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، أن متوسط الدخل في العالم زاد إلى ٢٨ ألف دولار سنويا وفق بيانات البنك الدولي، في حين زاد حجم الاقتصاد العالمي إلى ٣٥ تريليون دولار توزع على 7.5 مليار نسمة هم تعداد سكان العالم.
- غسان حاصباني: التنمية المستدامة قفزت إلى قمة أولويات لبنان
- كريستينا جالاتش: التنمية المستدامة ضرورة لإرساء المساواة بين البشر
لكن راسي استدرك قائلا: "كيف يموت ملايين الناس من الجوع والفقر بسبب عدم قدرتهم على الحصول على الخدمات الصحية وحتى أبسط خدمات الرعاية الصحية.. نحن أغنياء، لكننا لا نفي بتحديات أجندة التنمية المستدامة".
وقال ساكس إن العالم أصر على "تدمير الكوكب" حينما فشل في تغيير سلوكه البيئي، ورغم توقيع العديد من المعاهدات في هذا الصدد "نشهد المزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري وانبعاثات الكربون".
وأوضح ساكس أن فكرة التنمية المستدامة بزغت لمواجهة الفشل البيئي وتلبية الحاجة إلى أهداف واضحة ومحددة.
وانتقد مدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا سلوك القيادة الأمريكية تجاه القضايا البيئية، وقال إنها "تصرفات غير مسؤولة وليست ذكية"، وتابع: "لا نحتاج إلى بطولة زائفة بل إلى تفكير جاد ومسؤول.. ولا نطلب من أحد أن يضحي بكل دخله بل جزء منه".
وقال إن منطقة الشرق الأوسط وتحديدا شبه الجزيرة العربية يمكن أن تصبح "بيت الطاقة المتجددة للعالم" بما تمتلكه من "أعظم إشعاع شمسي في العالم" وإمكانية لتوفير مصادر غذائية وزراعة مستدامة.
وتنطلق غدا الأحد بشكل رسمي فعاليات الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات في دبي برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمشاركة أكثر من 4 آلاف شخصية من 140 دولة، بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولون عالميون وقيادات 30 منظمة دولية يجتمعون على منصة القمة لصياغة مستقبل العالم.
وتشهد القمة العالمية للحكومات مشاركة 600 متحدث من مستشرفي المستقبل والخبراء والمتخصصين في أكثر من 200 جلسة حوارية رئيسية وتفاعلية تتناول القطاعات المستقبلية الحيوية، إلى جانب أكثر من 120 رئيسا ومسؤولا في شركات عالمية بارزة.
وسيكون محور القمة في 2019 تطوير حياة الإنسان؛ انطلاقاً من توجهات القمة الهادفة لدعم جهود الحكومات في صناعة مستقبل أفضل لـ7 مليارات إنسان، فضلا عن 7 محاور رئيسية تستشرف مستقبل التكنولوجيا وتأثيرها على حكومات المستقبل، ومستقبل الصحة وجودة الحياة، ومستقبل البيئة والتغير المناخي، ومستقبل التعليم وسوق العمل ومهارات المستقبل، ومستقبل التجارة والتعاون الدولي، ومستقبل المجتمعات والسياسة، ومستقبل الإعلام والاتصال بين الحكومة والمجتمع.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMC40NCA= جزيرة ام اند امز