ديكتاتور مثل هتلر.. وثائق تكشف "أنانية" صدام حسين عقب غزو الكويت
شبهت رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارجريت تاتشر الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، عقب غزو الكويت، بالنازي الألماني أدولف هتلر.
وذكر تقرير لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، وفقا لوثائق تخص حرب الخليج الأولى رفعت عنها السرية، أن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ووزير خارجيتها اتفقا على أن الرئيس العراقي كان "يتصرف مثل هتلر" بعد غزو الكويت عام 1990.
ومع مرور 30 عاما على عملية "عاصفة الصحراء" التي انتهت بتحرير الكويت، والتي كشف النقاب عنها للمرة الأولى تقول الوثائق إن تاتشر كانت تنظر إلى صدام كـ"ديكتاتور أناني مستبد".
وقوبل غزو الكويت بإدانة دولية وفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات اقتصادية فورية على العراق، كما تم تشكيل تحالف دولي تمكن من تحرير الكويت بقيادة الولايات المتحدة عام 1991.
وأشارت الإندبندنت إلى أن كارولين سلوكوك، السكرتيرة الخاصة برئيسة الوزراء البريطانية، أرسلت مذكرة إلى سايمون غاس، مساعد وزير الخارجية البريطاني، في 19 أغسطس/آب 1990، توضح بالتفصيل كيف دارت المحادثات بين تاتشر ووزير الخارجية البريطاني حينها دوغلاس هيرد، عن تطور الوضع العسكري خلال محادثة خاصة في مساء اليوم السابق.
وقالت مذكرة سلوكوك "اتفقت رئيسة الوزراء البريطانية ووزير خارجيتها على أن احتجاز رعايا أجانب في منشآت رئيسية يبدو احتمالا مرجحا للغاية"، مشيرة إلى أن "صدام حسين كان يتصرف مثل هتلر ويستخدم الحرب النفسية، وأن هدفه ربما يكون إثارة أعمال عدائية.
وشددت رئيسة الوزراء على "أهمية دراسة المملكة المتحدة تكتيكاته الحربية النفسية بعناية، والاستجابة بطريقة مناسبة".
وتُظهر الوثيقة أيضا أن الوزراء البريطانيين وصفوا صدام بأنه "ديكتاتور أناني مستبد"، في إشارة إلى الحرب الإيرانية العراقية التي استمرت ثماني سنوات، والتي قتل فيها مئات الآلاف من الأشخاص.
وتؤكد الوثائق السرية السابقة المحفوظة في الأرشيف الوطني أن تاتشر وخلفها جون ميجور ناقشا حرب الخليج في وقت لاحق من ذلك العام.
وكتب ماجور رسالة لتاتشر، عام 1990، بعد شهر من توليه رئاسة الوزراء: "لا شك فيه أن "تصرفات الديكتاتور العراقي لا تُغتفر، وأن المملكة المتحدة لا ينبغي أن تنأى بنفسها عن هذا الصراع".
وتظهر السجلات أن الزعيمين المحافظين التقيا في أوائل يناير/كانون الثاني 1991، قبل وقت قصير من بدء القتال في عملية عاصفة الصحراء، لمناقشة الوضع.
كما أظهرت رسالة جون ميجور في ديسمبر/كانون الأول أنه يعتقد أن الفشل في إخراج الجيش العراقي من الكويت سيؤدي إلى "تعزيز مكانة صدام حسين. ويشكل خطورة على الدول الأخرى؛ وتعاظم خطر صدام فيما بعد؛ وخسارة فادحة لمكانة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة."
وشاركت 35 دولة، وهو أكبر تحالف عسكري منذ الحرب العالمية الثانية في الحرب ضد العراق.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA= جزيرة ام اند امز