الصادق المهدي يدعو إلى دعم دولي للسلام بالسودان
رئيس حزب الأمة القومي يقول إن الثورة الشعبية عبرت بالبلاد نحو مرحلة جديدة تتطلب الالتزام بوقف شامل للعدائيات وتسريح المليشيات القبلية.
دعا رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، السبت، المجتمع الدولي إلى دعم السلام والتحول الديمقراطي والعبور الآمن في السودان.
- مصادر: اتجاه لتعليق مفاوضات السودان و"جناح الحلو"
- السودان.. 7 مسارات متعرجة للتفاوض حول السلام الشامل
وقال المهدي، أمام حشد جماهيري بمناسبة ذكرى تحرير الخرطوم في ولاية أم درمان، غرب الخرطوم، السبت، إن الثورة الشعبية عبرت بالبلاد نحو مرحلة جديدة تتطلب الالتزام بوقف شامل للعدائيات، وتسريح المليشيات القبلية.
وشدد رئيس حزب الأمة القومي على ضرورة الاتفاق على هذه المسائل الإجرائية خارج الوطن بمراقبة أفريقية، وعربية، ودولية.
وأضاف أن طرح مشروع السلام دون مرجعية استراتيجية يفتح المجال لخطأين؛ الأول: مزايدات في المواقف، وتحالفات انتهازية، والثاني: خلط الأوراق، لدخول مطالب سياسية حزبية مكانها ساحة التنافس الديمقراطي لا طاولة السلام.
ورأى أن التدهور الاقتصادي سببه الإسراف في الصرف، وتراجع الإنتاج الزراعي والصناعي، وضعف الاستثمار، وقلة الصادر، وزيادة الواردات، وتدهور منشآت القطاع العام، وتكوين قطاع خصوصي صار مدخلاً لفساد مؤسسي وضع السودان ضمن أكثر 10 دول فساداً في العالم.
وأشار الصادق المهدي إلى أن الموقف يتطلب عقد مؤتمر قومي اقتصادي للاتفاق على التشخيص، بإجراءات عاجلة لوقف التدهور المالي والنقدي والمعيشي مهما كانت التكاليف السياسية، وتأهيل جميع منشآت القطاع العام، وإصلاح النظام المصرفي باعتماد استقلال البنك المركزي واعتماد شباكين للمصارف.
وأكد أن نسبة الفقر في البلاد بلغت 70%، ونسبة البطالة سجلت 40%، وأن نحو 3 ملايين نسمة يعيشون في مخيمات النازحين، وكثيرون في معسكرات اللاجئين بدول الجوار.
ودعا المهدي الدول المجاورة للسودان إلى ضرورة إبرام اتفاقية تعايش أمني يدعم إيجابيات التعاون التنموي والأمني، ويتخلى عن سلبيات التدخل في الشؤون الداخلية.
وجدد رئيس حزب الأمة القومي رغبته في اعتزال العمل الحزبي والتنفيذي، دون أن تتأثر بذلك مشاركاته وإسهاماته الفكرية.
aXA6IDQ0LjE5Mi45NS4xNjEg جزيرة ام اند امز