قنبلة صافر.. تحذير يمني من كارثة بيئية كبرى بيد الحوثي
حذّر وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني، الجمعة، من تزايد احتمالات وقوع واحدة من أخطر كوارث الانسكاب النفطي في التاريخ.
وقال الوزير اليمني في سلسة تغريدات على "تويتر" رصدتها "العين الإخبارية"، إن التهديد الذي تمثله ناقلة النفط المتهالكة "صافر" سيؤثر على ملايين المدنيين في اليمن، والدول المطلة على البحر الأحمر.
وأضاف تعقيبا على تقرير أصدرته منظمة "جرينبيس" المدافعة عن البيئة أن التسرب النفطي سيؤثر على إمدادات المساعدات الغذائية لما يصل إلى 8.4 مليون شخص في اليمن، فضلا عن انقطاع إمدادات مياه الشرب لنحو 10 ملايين شخص.
وأوضح أن مصايد الأسماك اليمنية ستغلق وستدمر النظم البيئية في البحر الأحمر، مع احتمال وصول التأثير إلى جيبوتي وإريتريا والمملكة العربية السعودية.
واتهم المسؤول اليمني، المجتمع الدولي بتجاهل التحذيرات الصادرة عن منظمات متخصصة وخبراء من تزايد احتمالات التسرب النفطي للناقلة، والآثار البيئية والاقتصادية والإنسانية الكارثية الناجمة عنه.
وقال إنه يتقاعس عن ممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي لوقف استخدام الناقلة كحزام ناسف لانتزاع مكاسب سياسية ومادية.
وحمّل الإرياني، مليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة صافر، نتيجة استمرارها في تقويض كل الجهود والتفاهمات ورفض كل الدعوات لاحتواء الكارثة، وعدم الاكتراث بنتائجها التي ستطال ملايين اليمنيين وستلقي بتبعاتها على البيئة البحرية في البحر الأحمر لعقود.
وطالب المسؤول اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بممارسة ضغط حقيقي على مليشيات الحوثي الإرهابية لوقف استخدام الناقلة أداة للمقايضة والابتزاز، وتمكين الفريق الفني الأممي من تقييم وضعها وصيانتها، داعيا الدول المشاطئة للبحر الأحمر إلى التحرك لبلورة موقف جماعي لاحتواء الكارثة الوشيكة.
وكانت منظمة "جرينبيس" المدافعة عن البيئة حذرت من احتمال انفجار ناقلة النفط اليمنية المتهالكة "صافر"، ما قد يتسبب في وقوع واحدة من أخطر كوارث التسربات النفطية في التاريخ وأكبر بأربع مرات من كارثة "إيكسون فالديز".
وقالت المنظمة في بيان إنه في حال وقعت الكارثة فإنها ستولد أضرارا بيئية شديدة واسعة النطاق ويفاقم الأزمة الإنسانية التي تفتك بالبلاد والبلدان المجاورة.
والسفينة "صافر" التي صنعت قبل 45 عاما وتستخدم كمنصة تخزين عائمة، محملة بنحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وهي مهجورة منذ 2015 وراسية قبالة ميناء "صافر" ولم تخضع لأي صيانة ما أدى إلى تآكل هيكلها.
وترفض مليشيات الحوثي التي تسيطر على الحديدة وساحل البحر الأحمر، السماح لبعثة تابعة للأمم المتحدة بتقييم وضع الناقلة، وإجراء الصيانة اللازمة لها.
aXA6IDEzLjU5LjEyNy42MyA= جزيرة ام اند امز