تحليل.. كلوب يستخدم محمد صلاح لاستدراج أتلتيكو مدريد
نجح ليفربول الإنجليزي في حصد العلامة الكاملة بعد مرور 4 جولات على دور مجموعات بطولة دوري أبطال أوروبا، ليتأهل مبكرا لدور الـ16.
الفريق الإنجليزي حقق الفوز الرابع على التوالي، بتغلبه على أتلتيكو مدريد الإسباني بنتيجة 2-0، الأربعاء، ليصل إلى 12 نقطة أمّنت صدارته للمجموعة الثانية.
وبدأ ليفربول المباراة بطريقته المعتادة (4-3-3)، والتي يحافظ عليها المدرب الألماني يورجن كلوب دون تغيير في كافة المباريات، فيما واجهه الأرجنتيني دييجو سيميوني بطريقة (3-4-2-1).
ولجأ المدرب الأرجنتيني لهذه الطريقة خوفا من طوفان هجمات الريدز، بالإضافة لقوة الثلاثي الأمامي "محمد صلاح، جوتا وساديو ماني".
دور خفي
لم يقدم المصري محمد صلاح أفضل مبارياته مع ليفربول هذا الموسم، لكنه كان له دور رئيسي في ضرب دفاع الفريق الضيف منذ الدقائق الأول.
واستغل كلوب توهج "مو" وتركيز كافة الفرق على كيفية إيقافه، لاختراق دفاع أتلتيكو بكل سهولة، عبر تثبيت الجناح المصري في الجهة اليمنى دون منحه حرية التحرك في العمق.
في الوقت ذاته، أعطى المدرب الألماني تعليماته للسنغالي ساديو ماني بضرورة التحرك من الجهة اليسرى للعمق، لمعاونة جوتا على اختراق دفاع الروخيبلانكوس بين ثلاثي الدفاع.
هذه الخطة منحت ليفربول كثافة عديدة داخل منطقة الجزاء، في ظل انشغال مدافعي أتلتيكو بمراقبة صلاح، المتمركز في الجهة اليمنى امتثالا لتعليمات مدربه، التي آتت ثمارها مبكرا.
وسرعان ما ترجم لاعبو ليفربول تلك التعليمات في وقت مبكر عبر عرضية أرسلها أرنولد من الجهة اليمنى نحو جوتا في العمق، ليدون منها اللاعب البرتغالي هدف التقدم.
وفي ظل منحه حرية التحرك في كافة أرجاء الملعب، استفاد ماني من ذلك بانطلاقة في العمق انتهت بتمريرة اخترقت دفاع الضيوف مجددا، ليعزز منها تقدم أصحاب الأرض.
قرار غريب
لم يكن أتلتيكو في أفضل مستوياته أمام ليفربول، لذا كان من الصعب عليه العودة في النتيجة حال استمراره على ذات النهج.
رغم ذلك، فقد لعب الحكم دورا في إحباط آمال لاعبي الضيوف في العودة بإشهاره بطاقة حمراء في وجه المدافع البرازيلي فيليبي بعدما أعاق ساديو ماني ورفض الامتثال لطلب الحكم بالذهاب إليه.
وفي ظل تجاهل مدافع أتلتيكو للحكم، أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجهه بلا رحمة، وهو قرار غريب لم تعتد عليه ملاعب كرة القدم.
النقص العددي المبكر منح ليفربول أفضلية مطلقة في فرص سيطرته على مجريات اللعب، فيما عجز أتلتيكو عن التقدم للأمام بأريحية، رغم نجاح لويس سواريز في خطف هدف، ألغاه "الفار" بسبب التسلل.
وأعاد لاعبو ليفربول سيناريو خماسيتهم الشهيرة أمام مانشستر يونايتد بالاكتفاء بالتقدم بهدفين أمام فريق منقوص، ليمضي الشوط الثاني دون أي جديد.
aXA6IDE4LjIxOC45OS44MCA= جزيرة ام اند امز