بين الأسطورة والتحدي.. محمد صلاح يحدد مصيره في 2021
تحاوط الشائعات المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، حيث تربطه بالرحيل عن ملعب أنفيلد بنهاية الموسم الجاري نحو تحدٍ جديد.
وبدت العلاقة متوترة في الإعلام بين النجم المصري ومدربه الألماني يورجن كلوب خلال الفترة الأخيرة، لا سيما بعد التصريحات التي أصدرها اللاعب لصحيفة "آس" الإسبانية، قبل أن يرد عليها كلوب على طريقته الخاصة.
بداية الأزمة
بداية الأزمة كانت من مباراة ليفربول ضد ميتلاند الدنماركي، في الجولة السادسة من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا، حيث غاب عن التشكيل الأساسي كل اللاعبين الأوائل في ترتيب شارة قيادة ليفربول، بينما حضر محمد صلاح.
صلاح الذي يقضي موسمه الرابع مع ليفربول، لم يحصل على الشارة، حيث قرر كلوب منحها إلى اللاعب الإنجليزي الشاب ألكسندر أرنولد، وهو الأمر الذي لم يمر مرور الكرام.
وعبر النجم المصري عن امتعاضه من قرار كلوب حول شارة القيادة خلال حوار مع صحيفة "آس" الإسبانية، ليعلق بعد ذلك كلوب بصورة غير إيجابية، مُشيراً إلى أنه كان يُفكر في منح الشارة إلى البلجيكي ديفوك أوريجي، في إشارة إلى أن صلاح لم يكن في حساباته مطلقا.
رحيل محتمل
أزمة الشارة التي طفت على السطح في ليفربول جعلت العديد من الصحف في إنجلترا وإسبانيا تتكهن برحيل محمد صلاح إلى ريال مدريد أو برشلونة في الصيف المُقبل.
وثارت تلك التكهنات عقب التصريحات التي أدلى بها النجم المصري لصحيفة "آس"، والتي رحب فيها بالانتقال إلى ريال مدريد أو برشلونة خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
وبدأت التقارير تشير إلى وجود تواصل من قبل ريال مدريد، من أجل ضم النجم المصري خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، بناء على رغبة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان.
تحدٍ جديد
الرحيل عن ليفربول قد يمثل تحديا جديدا للنجم المصري، لا سيما أن أي لاعب في العالم يحلم باللعب لصالح أي من الفريقين.
ولم يسبق محمد صلاح من بلاده أي لاعب إلى صفوف الثنائي الإسباني، وهو الأمر الذي يزيد من إغراء نجم ليفربول لتعزيز مكانته في بلاده وقارته.
كما يحلم صلاح بالتتويج بجائزة أفضل لاعب في العالم، خاصة أنه حصل على مراكز متقدمة، كان أفضلها الثالث عام 2018، ولعبه لفريق يتمتع بالقوة الإعلامية مثل ريال مدريد أو برشلونة سيزيد من فرص تتويجه بالجائزة إذا ما حقق إنجازات جديدة وساهم في حصده لبطولات إضافية.
أسطورة ليفربول
على الجانب الآخر، قد يفضل النجم المصري البقاء في ليفربول، من أجل كتابة اسمه بين أبرز أساطير النادي الإنجليزي العريق.
صلاح نجح في تخطي حاجز الـ100 هدف في أقل من 4 مواسم مع ليفربول، وسجل 88 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، من بينها 86 بقميص فريقه الحالي، وهو ما يُرشحه بقوة لأن يصبح من أساطير ليفربول، والدوري الإنجليزي بشكل عام، لو قضى عدة مواسم أخرى في أنفيلد.
محمد صلاح هو الأعلى أجرا في فريقه، حيث يتقاضى 200 ألف جنيه إسترليني إسبوعياً، لكن هذا الرقم لا يمنح صلاح مكانة مرموقة بين نجوم الدوري الإنجليزي، حيث يتقدم عليه 9 لاعبين في قائمة الأعلى أجراً في الأندية الأخرى وفقاً لإحصائية "توك سبورت" البريطانية.
وقد يحصل صلاح على عقد جديد إذا قررت إدارة ليفربول الإبقاء عليه ومنحه التقدير المُناسب، وهو الأمر الذي قد يُنهي أي شكوك لدى صلاح أو مخاوف حول المستقبل.
وفي هذه الحالة سيختار صلاح البقاء في ليفربول ومواصلة بناء اسمه كأسطورة حية داخل نادي ليفربول، ومحاولة تعزيز أرقامه في الدوري الإنجليزي للظهور في قائمة الأساطير في تاريخ المُسابقة.