صلاح الدين بصير: 6 عوامل تقرب المغرب من نهائي كأس العالم.. وعائق وحيد
أكد صلاح الدين بصير، نجم منتخب المغرب الأسبق، أن أسود الأطلس قادرون على بلوغ نهائي كأس العالم 2022 المقامة حاليا بقطر، وذلك لعدة أسباب.
وكان منتخب المغرب حقق إنجازا تاريخيا ببلوغ نصف نهائي مونديال قطر 2022، بعد الإطاحة بإسبانيا (بركلات الترجيح) والبرتغال (1-0) من الدورين ثمن وربع النهائي، ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ تلك المرحلة من كأس العالم على مر التاريخ، ويضرب موعدا مع فرنسا في قبل النهائي.
وفي مقابلة خاصة مع وكالة رويترز، أبدى صلاح الدين بصير ثقته في قدرة منتخب المغرب على مواصلة إنجازه التاريخي في مونديال قطر 2022 وبلوغ المباراة النهائية على حساب فرنسا، مرجعا ذلك لعدة أسباب وعوامل قد تدعم حظوظ أسود الأطلس في الموقعة النارية.
وأكد بصير أن سقف طموح منتخب المغرب في كأس العالم بات مرتفعا لأبعد حد، موضحا: "نحن في نصف نهائي المونديال على بعد مباراة واحدة من النهائي، فلماذا لا نفعلها ونبلغ النهائي؟".
6 عوامل تدعم منتخب المغرب ضد فرنسا
وبدأ نجم المغرب في كأس العالم 1998 في سرد الأسباب التي تدعم حلم أسود الاطلس في بلوغ نهائي مونديال قطر 2022، بالقول: "حققنا الفوز على منتخبات كبيرة مثل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، وتعادلنا مع كرواتيا وصيفة مونديال 2018، فلماذا لا نفعلها أمام فرنسا؟".
وأضاف: "لم يكن أحد يتوقع مثل هذه النتائج قبل انطلاق كأس العالم، حيث كان أقصى طموح الكثيرين تخطي دور المجموعات، لكن تغيرت الرؤية مباراة بعد أخرى".
وأكمل سرد الأسباب التي تدعم حلم المغرب بالقول: "بدا المنتخب متجانسا، ومنضبطا في وسط الملعب، ومقاتلا شرسا، ويدافع بعقلانية، ويجيد الهجمات المرتدة، كما ظهرت العقلية الجريئة للمدرب وليد الركراكي وتشكيلته بعد التحدث بثقة عن طموح الفوز باللقب"، مشيرا إلى أن المساندة الجماهيرية الكبيرة ستلعب أيضا دورها في هذا الصدد.
وواصل: "ارتفع سقف الطموح لدى الجميع خاصة بعد الفوز على بلجيكا (المصنفة الثانية عالميا وثالثة مونديال روسيا 2018) بعد أداء رائع، وهذه النتائج دليل على اكتساب الثقة، وأن التأهل لقبل النهائي لم يأت عن طريق الصدفة، وإنما بجهود جبارة من الركراكي ولاعبيه والجماهير العربية المساندة للفريق".
مباراة المغرب وفرنسا.. عائق وحيد أمام أسود الأطلس
وأكد صلاح الدين بصير أن منتخب المغرب سيكون ندا قويا لنظيره الفرنسي خلال نصف نهائي كأس العالم 2022، لكن ذلك قد يتوقف على عدم افتقاده العديد من اللاعبين بسبب الإصابات، مؤكدا أن اللياقة البدنية ستكون عامل الحسم في هذا الصدد.
وقال نجم مونديال 1998: "نتمنى أن يحتفظ لاعبو المغرب بلياقة بدنية مرتفعة، لأن ذلك العامل هو السبب الأبرز وراء انتفاضة المنتخب في البطولة، لذا فإن انخفاض معدلات اللياقة سيكون مشكلة أمام فرنسا".
وكان منتخب المغرب افتقد جهود نجميه نايف أكرد (قلب الدفاع) ونصير مزراوي (الظهير الأيسر) في مباراة البرتغال بربع النهائي، كما خرج المدافع والقائد رومان سايس مصابا خلال المواجهة، فيما يتحامل المتألق سفيان أمرابط (لاعب الوسط) على آلامه من أجل مواصلة الدفاع عن حلم أسود الأطلس في المونديال.
لكن بصير أكد أن بديلي أكرد ومزراوي كان على المستوى المطلوب، وقدما عرضا جيدا، مضيفا: "رغم أن نجوم المغرب أثبتوا أن المنتخب بمن حضر، فإن وجود اللاعبين الأساسيين يعطي ثقة وطمأنينة.
مباراة المغرب وفرنسا.. أوقفوا مبابي
ووجه صلاح الدين الذي سجل هدفين في مونديال فرنسا 1998 نصيحة إلى نجوم المغرب بضرورة إيقاف كيليان مبابي نجم فرنسا من أجل السيطرة على كل تحركات منتخب الديوك خلال موقعة نصف نهائي المونديال.
وقال صاحب الـ50 عاما في هذا الصدد: "يعتمد منتخب فرنسا بنسبة 70% على كيليان مبابي، لذا فإن الركراكي لن يغير خطته في الغالب، وسيدافع بعقلانية، وسيعمل على عدم ترك مساحات خالية أمام مبابي أو (عثمان) ديمبلي، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة".
يذكر أن صلاح الدين بصير يعد أحد هدافي منتخب المغرب في كأس العالم بهدفيه الشهيرين في مرمى اسكتلندا، بالتساوي مع عبد الرزاق خيري وعبدالجليل حدا (كماتشو)، قبل أن يصل يوسف النصيري مهاجم الفريق الحالي إلى 3 أهداف خلال مشاركتين، ويصبح الأكثر تسجيلا لأسود الأطلس بالمونديال.
وكان بصير أحد نجوم نسخة 1998 من المونديال، والتي كان منتخب المغرب خلالها على وشك التأهل لثمن النهائي بعد تعادله مع النرويج 2-2 وفوزه 3-0 على اسكتلندا وخسارته بالنتيجة ذاتها من البرازيل، قبل أن يسقط راقصي السامبا بشكل مثير للجدل أمام النرويج في الجولة الأخيرة للمجموعة وتتأهل الأخيرة بدلا من أسود الأطلس لثمن النهائي.