سلمان الندوي مؤسس تنظيم مجزرة سريلانكا.. تلميذ القرضاوي مفتي الإرهاب
سبق أن تطاول على دول المقاطعة لحساب الحمدين
جماعة "التوحيد الوطنية" هي تنظيم متطرف ينشط في سريلانكا، ومنشق عن تنظيم يحمل الاسم نفسه في الهند.
بقدر ما كانت هجمات سريلانكا صادمة للعالم بهمجيتها وفداحتها، بقدر ما كانت كاشفة لخيوط التنظيمات المتطرفة ورموز الأفكار الإرهابية، وعلى رأسها مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي.
فمؤسس جماعة "التوحيد الوطنية"، المسؤولة عن تلك الهجمات، هو سلمان الندوي تلميذ القرضاوي، كما سبق أن تطاول على السعودية ودول المقاطعة لحساب حمد بن تميم ونظام الحمدين.
والجماعة هي تنظيم متطرف ينشط في سريلانكا، ومنشق عن تنظيم يحمل الاسم نفسه في الهند يتزعمه عبدالرحمن الندوي الهندي، والشهير بسلمان الندوي.
- شرطة سريلانكا: سماع دوي انفجار في بلدة بوجودا شرقي كولومبو
- رئيس سريلانكا يطلب استقالة قائد الشرطة ونائب وزير الدفاع على خلفية "المذبحة الإرهابية"
واستهدفت تفجيرات إرهابية، الأحد الماضي، الكنائس والفنادق بالعاصمة كولومبو ومدنا أخرى بالتزامن مع أعياد عيد الفصح، أدت إلى مقتل ما يقرب من 359 شخصا ونحو 500 مصاب.
وسرعان ما تكشفت علاقة جماعة سلمان الندوي بالهجمات، والندوي نفسه زعيم التنظيم المتطرف في الهند يعتبر الأب الروحي لأفرع التنظيم في جنوب آسيا، وسبق أن بايع تنظيم داعش الإرهابي، كما حرّض علنا على قتل الأجانب واستباحة دمائهم.
ولم يتوقف الندوي تلميذ مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي عن السير على خطى معلمه في سفك الدماء ونشر الفوضى، ففي إحدى الندوات المتطرفة قال "إذا كنت في موضع يسمح لك بقتل أمريكي أو أوروبي سواء كان فرنسياً أو أسترالياً أو كندياً أو هندوسياً من الذين أعلنوا الحرب على داعش فافعل".
زعيم التنظيم المتطرف جمعته لقاءات عدة في قطر مع القرضاوي، وفي إحدى المقابلات تطاول الإرهابي الندوي على الرباعي العربي (السعودية - الإمارات - البحرين - مصر) بسبب قطع العلاقات مع قطر وتجفيف منابع تمويل تنظيم الإخوان، حيث وصفهم بـ"الكفرة" كما مدح مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي ووصفه بـ"إمام المسلمين بلا منازع".
القرضاوي وزعيم جماعة التوحيد الوطنية الهندية المنشقة منها جماعة التوحيد السريلانكية، جمعهما أكثر من لقاء ومقابلة داخل الأراضي القطرية، حيث نشر النشطاء عبر تويتر صورا تجمع قطبي الإرهاب داخل مكتب مفتي الدم القرضاوي.
وأعلنت السلطات السريلانكية، بعد يومين من الحادث الدموي، عن تلقيها تحذيرات منذ أيام قبل الحادث، بوجود تحركات تفيد بقيام مجموعة إرهابية بالتخطيط لشن هجوم دموي عن طريق دعم من شبكة إرهابية دولية.
تمويل الفكر المتطرف
واتبعت جماعة التوحيد في سيرلانكا خطوات تنظيم الإخوان الإرهابي في أخذ مظلة العمل الدعوي والخيري من أجل دعم وتمويل الفكر المتطرف والعمليات الإرهابية.
فالجماعة تعرف نفسها بأنها معنية بمتابعة شؤون المسلمين في سريلانكا التي يمثل فيها المسلمون أقل من 10% من سكانها، ففي عام 2016 اعتقلت الحكومة السريلانكية الأمين العامة لجماعة "التوحيد السريلانكية" بسبب التحريض ضد البوذيين، لكنه اعتذر عن التحريض.
كما نظمت الجماعة مظاهرات واحتجاجات للاعتراض على سن زواج الفتيات في سيرلانكا، كما طالبوا بفرض الحجاب على مسلمي سريلانكا.
وفي عام 2017 عادت الجماعة إلى التطرف ونشر الكراهية مرة أخرى، حيث قامت الحكومة السريلانكية بمحاكمة عدد من قادة الجماعة بتهم "السخرية من التماثيل البوذية، وإيذاء مشاعر المجتمع البوذي".
قبل الحادث الإرهابي بأشهر اتهمت الجماعة أيضا بتخريب المعابد البوذية وتهديد السكان المحليين.
ونشر وزير الاتصالات السريلانكي هارين فرناندو تغريدة عبر تويتر مرسلة من قائد الشرطة السريلانكية في بداية أبريل/نيسان، تحذر من مخطط إرهابي لضرب مجموعة من الكنائس والمفوضية العليا الهندية، وذكرت الوثائق اسم قائد المجموعة الذي يدعى محمد زهران، والذي نشر عدة مقاطع فيديو على موقع "يوتيوب"، يحرض فيها على التمييز العنصري على أساس ديني.
aXA6IDMuMTQ0LjgyLjEyOCA= جزيرة ام اند امز