في جولة آسيوية.. محمد بن سلمان يعزز أهداف رؤية "السعودية 2030"
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يبدأ جولة في آسيا بزيارة تستمر يومين إلى باكستان ويزور كلا من الصين وماليزيا والهند وإندونيسيا
يبدأ الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، زيارة إلى باكستان، غداً السبت، ضمن جولة آسيوية تشمل إندونيسيا والهند وماليزيا والصين.
وقالت الحكومة الباكستانية، في بيان، إنه بناء على دعوة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، سيقوم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بزيارة إسلام آباد في 16-17 فبراير/شباط الجاري.
ويلتقي ولي العهد السعودي، خلال الزيارة، عمران خان ورئيس أركان الجيش الباكستاني قمر جاويد باجوا، ووفداً من مجلس الشيوخ.
فيما يجتمع الوزراء السعوديون المرافقون لولي العهد مع نظرائهم في إسلام آباد، لمناقشة التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الأهمية، وفقاً للبيان.
علاقات استراتيجية
وتربط المملكة وباكستان علاقات استراتيجية قوية ووثيقة، فهما يتعاونان على المستوى الدولي من خلال منظمة التعاون الإسلامي (تشمل 57 دولة).
وفي منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، زار رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان السعودية في زيارة رسمية بأولى جولاته الخارجية منذ انتخابه بمنصبه قبلها بشهر.
وأكد خان أن السعودية دأبت على الوقوف مع بلاده في الأوقات الصعبة و"الشعب الباكستاني يعترف بذلك".
ودعمت الرياض إسلام آباد في أكثر من مناسبة، فعندما ضرب زلزال مدمر إقليم بلوشستان عام 2005 قدمت السعودية لباكستان 10 ملايين دولار من المساعدات الإنسانية.
وفي عامي 2010 و2011، اجتاحت السيول باكستان وحينها منحت السعودية إسلام آباد 170 مليون دولار لعمليات الإغاثة وإعادة الإعمار.
استثمارات
وتعد السعودية، التي يعمل بها حالياً 1.9 مليون باكستان، سوقاً رئيسية للمنتجات الباكستانية، فيما يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 2.5 مليار دولار.
وتستورد باكستان من السعودية النفط الخام ومشتقاته، وفي المقابل تصدر للمملكة الأرز والنسيج والكيماويات والمنتجات الجلدية والأحذية.
والسعودية هي أكبر مصدر لتحويلات الباكستانيين في الخارج من العملة الصعبة التي تقدر بنحو 4.5 مليار دولار سنوياً.
وفي يناير/كانون الثاني 2018، تعهد البلدان بتعزيز علاقتهما الاقتصادية باتفاقيات تجارية تتماشى مع رؤية ولي العهد السعودي 2030 (أطلقتها في 2017 وتستهدف خفض اعتمادها على النفط كمصدر رئيس للدخل، وتنويع الإيرادات المالية).
باكستانيون يرحبون
ورحب الشعب الباكستاني بقدوم ولي العهد السعودي إلى إسلام آباد، وأبدى مواطنون سعادتهم بهذه الزيارة التي وصفوها بأنها "تحمل بشائر الخير" لبلادهم.
وأطلق نشطاء في إسلام آباد هاشتاق pakistansmileagain# حمل رسائل محبة إلى ولي العهد والشعب السعودي، فيما عرض مغردون صوراً للأمير محمد بن سلمان تزين شوارع البلاد، وأخرى للعلمين السعودي والباكستاني.
كما شارك في الهاشتاق نشطاء سعوديون بادلوا الشعب الباكستاني عبارات المحبة والأخوة والامتنان.
الصين
ويعتزم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارة الصين يومي 21 و22 فبراير/شباط الجاري، في إطار الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين.
وأثناء زيارته، سيجتمع الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ونائب رئيس الوزراء هان تشينغ، الذي سيترأس معه الاجتماع الثالث للجنة المشار إليها، وفقاً لما صرح به المتحدث باسم وزارة خارجية الصين غينغ شوانغ، في مؤتمر صحفي.
إندونيسيا
وأعلنت إندونيسيا، أمس الخميس، أنها ستستقبل الأسبوع المقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في زيارة رسمية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة جوهان بودي، في تصريحات صحفية، إن الأمير محمد بن سلمان "سيصل إلى إندونيسيا في 18 فبراير/شباط، وسيلتقي الرئيس (جوكو ويدودو) في اليوم التالي".
وزار ولي العهد السعودي إندونيسيا مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في 2017، في إطار جولة آسيوية هدفت إلى البحث عن فرص استثمارية.
ووقّعت الرياض وجاكرتا حينها العديد من الاتفاقيات حول التجارة والطيران وتعزيز التعاون في مجال العلوم والصحة ومكافحة الجريمة.
الهند
وفي سياق متصل، تستعد الهند لاستقبال الأمير محمد بن سلمان، خلال الأسبوع المقبل، في زيارة هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الهندية إن الأمير محمد بن سلمان سيبدأ زيارة رسمية، يوم الثلاثاء المقبل، على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزراء وعدداً من كبار المسؤولين ورجال الأعمال في الزيارة التي تستمر يومين.
ومن المقرر أن تشهد هذه الزيارة توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين في القطاعات المشتركة كافة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التقى الأمير محمد بن سلمان، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.
وتم خلال اللقاء استعراض آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والزراعية والطاقة والثقافة والتقنية.
وفي مجال الطاقة، تم بحث استعداد المملكة لإمداد الهند بكل ما تحتاجه من النفط والمنتجات البترولية، وكذلك استثمار شركة أرامكو السعودية في قطاع تكرير النفط في الهند، خاصة المصفاة العملاقة في الساحل الغربي للهند، وفي مجال تخزين النفط.
ماليزيا
كما يزور ولي العهد السعودي ماليزيا؛ حيث قالت وسائل إعلامية محلية إنها تستهدف دعم العلاقات الاقتصادية والتعاون المشترك بين الرياض وكوالالمبور.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMTMg جزيرة ام اند امز