اجتماع مغلق بين سلفاكير والحلو الإثنين لتحريك "التفاوض المباشر"
سلفاكير سيعمل على حث "الحلو" للدخول في تفاوض مباشر مع وفد الحكومة الانتقالية
يدخل رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت وزعيم الحركة الشعبية شمال عبد العزيز آدم الحلو، في اجتماع مغلق بجوبا الإثنين، لبحث عملية السلام، وفقاً لما أكدته مصادر مطلعة.
وبحسب المصادر التي تحدثت لـ"العين الإخبارية"، الأحد، فإن سلفاكير سيعمل على حث "الحلو" على الدخول في تفاوض مباشر مع وفد الحكومة الانتقالية .
ويرفض رئيس الحركة الشعبية - شمال الجلوس للتفاوض مع وفد الحكومة الانتقالية برئاسة نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، الذي وقع معه وثيقة إعلان جوبا في 14 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
وقالت المصادر إن توت قلواك رئيس الوساطة مستشار سلفاكير للشؤون الأمنية سيصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم، في 17 سبتمبر/أيلول الجاري، برفقة قيادات من حركات الكفاح المسلح لتوضيح تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في وقت سابق.
ويطالب الحلو بنقل ملف المفاوضات إلى مجلس الوزراء والالتزام بمنبر جوبا للتفاوض برعاية رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت .
وكانت مصادر من وساطة جنوب السودان كشفت لـ"العين الإخبارية" عن تأجيل موعد توقيع اتفاق السلام النهائي بين الفرقاء السودانيين لمدة 24 ساعة، ليصبح في 3 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وانسحبت الحركة الشعبية-شمال، بقيادة عبدالعزيز الحلو في 20 أغسطس/آب الماضي، من جلسة التفاوض مع الحكومة الانتقالية، وفي 8 فبراير/شباط الماضي، توقفت المفاوضات المباشرة بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية بقيادة الحلو، بعد فشل الجانبين في التوصل إلى إعلان مبادئ مشتركة.
ووقعت الحكومة الانتقالية السودانية، ومجموعة من الحركات المسلحة بالأحرف الأولى على اتفاقية للسلام بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان.
وشملت الاتفاقية الموقعة في جوبا 8 برتوكولات شملت "الأمني، والسياسي، والسلطة، والثروة، والعدالة والمحاسبة، والتعويضات وجبر الضرر، والرحل والرعاة، والأرض والحواكير (الزارعة)".
ويعول السودانيون على توقيع اتفاق سلام شامل ينهي عقوداً من الحروب الداخلية، وهو ما يشكل أحد المطالب الرئيسية للحراك الشعبي الذي اندلع في ديسمبر/كانون الأول 2018 وأطاح بالرئيس السابق عمر البشيرفي أبريل/نيسان من العام 2019.