بعد امرأة المسحوق الأبيض.. شاب القفاز يهاجم حارق المصحف في السويد
لم تمض أيام على مهاجمته من قبل امرأة، قبل احتجاج أمام السفارة الإيرانية في ستوكهولم، حتى تعرض اللاجئ العراقي سلوان موميكا، لحادث مشابه.
وكانت امرأة ركضت باتجاه اللاجئ العراقي موميكا -الذي أحرق المصحف أكثر من مرة- في أثناء الاحتجاج الذي سمحت به السويد يوم الجمعة أمام السفارة الإيرانية في ستوكهولم، ورشته بمطفأة حريق، في موقف دفع الشرطة السويدية إلى اعتقالها.
ولم تمض أيام على ذلك الحادث، حتى تعرض موميكا لواقعة مشابهة، اليوم الإثنين، في منطقة سودرتاليا بالسويد، لكن على يد رجل يرتدي قفازات.
شاب القفاز
وبحسب مقطع الفيديو المتداول، فإن موميكا المعروف بحرقه علنا لعدة نسخ من القرآن في منطقة ستوكهولم خلال الأشهر القليلة الماضية، تعرض اليوم الإثنين، للاعتداء الجسدي من قبل رجل يرتدي قفازات الملاكمة.
وقالت صحيفة "أفتون بلادت" السويدية، إن الحادث الذي تعرض له موميكا، جرى تصويره وبثه على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن المقطع المصور يظهر المهاجم وهو يتحدى موميكا باللغة العربية قائلا: تعال ونلعب! أنت وأنا".
وفي محاولة لحماية نفسه، استخدم موميكا لافتة للدفاع ضد مهاجمه قبل أن يغادر الرجل، الذي كان لا يزال يرتدي قفازات الملاكمة.
وبحسب الصحيفة السويدية، فإن الشرطة تلقت بلاغًا عن اعتداء مشتبه به في سودرتاليا، فيما قال المتحدث باسمها بير فاهلستروم: "كان هناك نوع من القتال بين شخصين، ويبدو أن شخصًا واحدًا تلقى ضربة. لقد كنا في الموقع وبدأنا تحقيقًا أوليًا بشأن الاعتداء".
وطالبت الصحيفة السويدية، المجتمع المحلي والسلطات بضمان تحقيق العدالة في هذه القضية، مشيرة إلى أنه على أفراد المجتمع تجنب استخدام العنف.
وحذرت من أن مثل هذه الحوادث يمكن أن تزيد الخلافات، وتعيق الجهود المبذولة لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادلين داخل المجتمع.
حالة التأهب
ورفعت السويد الأسبوع الماضي، حالة التأهب لمواجهة الإرهاب إلى ثاني أعلى مستوى، قائلة إنها أحبطت هجمات بعد حرق مصاحف وتمزيق صفحات منها وتدنيسها، مما أثار غضب المسلمين وأثار تهديدات.
وكان موميكا، تعرض في أثناء احتجاج سمحت به السويد يوم الجمعة أمام السفارة الإيرانية في ستوكهولم، إلى اعتداء من قبل امرأة ركضت باتجاهه، ورشته بمطفأة حريق، بينما كان الأخير منشغلا باحتجاج حرق المصحف، في موقف دفع الشرطة السويدية إلى اعتقالها.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة السويدية، إن المرأة التي لم تكشف هويتها بعد، اعتقلت للاشتباه في تعكير صفو النظام العام والعنف ضد أحد أفراد الشرطة.
وبحسب المقطع، فإن موميكا الذي بدا مصدوما من رد فعل المرأة، لم يتعرض للأذى جراء هجوم السيدة عليه، واستأنف الاحتجاج الذي سمحت به الشرطة السويدية.
ودنس موميكا، وهو لاجئ من العراق، المصحف في سلسلة من الاحتجاجات المعادية للإسلام التي أثارت غضبا واسعا عبر أرجاء العالم، ودفعت ببغداد إلى مطالبة ستوكهولم بتسليمه لها، لمحاكمته وفق القانون العراقي.
إجراءات أمنية
وكان وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، قال إن بلاده عززت إجراءات الأمن في السفارات والبعثات الأخرى بسبب تصاعد التهديدات ضد المصالح السويدية في الخارج.
وقال بيلستروم لوكالة الأنباء المحلية، إن السويد عززت الأمن في السفارات والبعثات الأخرى دون أن يشير إلى تفاصيل فيما يتعلق بالأسباب الأمنية، مضيفًا: "لكن سلامة موظفي وزارة الخارجية هي الأولوية القصوى".
وفيما أضاف أن سلامة أسر الدبلوماسيين والموظفين المحليين مأخوذة في الحسبان أيضا، تابع: "لذلك هناك فئات مختلفة تتأثر بهذا العمل الأمني الذي يتم تكثيفه الآن".
وشهدت السويد والدنمارك المجاورة عددا من الاحتجاجات في الآونة الأخيرة جرى خلالها حرق نسخ من المصحف أو غير ذلك من الأنشطة المناهضة للإسلام، الأمر الذي أثار موجة من الغضب في البلدان المسلمة ومخاوف من شن هجمات في الداخل.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA= جزيرة ام اند امز