سامح حسين لـ«العين الإخبارية»: لا أقبل التحذير.. و«قطايف» لم يُبدّل قناعاتي الفنية

في عرضه الخاص، خطف فيلم "استنساخ" أنظار الحضور، بسبب حبكته الفريدة التي تدور في المستقبل القريب.
ولم يكن ذلك ما خطف الأنظار فقط، بل الأداء اللافت للفنان سامح حسين، الذي ابتعد فيه عن الكوميديا المعتادة ليقدّم شخصية درامية معقدة لرجل يتحكم بالذكاء الاصطناعي.
كما شهد الموسم الرمضاني هذا العام نجاحاً لافتاً لبرنامج سامح حسين "قطايف" الذي يقدمه برسالة روحانية واجتماعية عميقة.
"العين الإخبارية" التقت الفنان سامح حسين في حوار خاص، تحدث فيه عن تجربته في "استنساخ" وسر تحوّله لدراما الخيال العلمي، وأسرار نجاح "قطايف".. وإلى نص الحوار:
في البداية.. كيف تصف مشاركتك في فيلم "استنساخ"؟
أهلاً وسهلاً بكم، وسعيد للغاية بتواجدكم في العرض الخاص. فيلم "استنساخ" يمثل تجربة شبابية متكاملة من حيث من الألف للياء سواء من خلال الكتابة والإخراج والإنتاج، وهو أول عمل سينمائي يخرجه المبدع عبد الرحمن محمد، الذي كتب الفيلم وأنتجه أيضًا.
استغرق تصوير الفيلم قرابة العام، ونعكس هذا الجهد على مستوى الصورة والموسيقى والأداء، فقد أبدع المصور محمد الزوية، وساهمت الأغنية الخاصة بالفيلم في تعزيز الحالة العامة للعمل. وأنا أعتبر مشاركتي في هذا الفيلم خطوة مهمة في مشواري الفني.
قدّمت شخصية معقدة هي "يونس العربي".. ألم تتردد في قبول هذا الدور؟
على العكس تمامًا، فأنا أؤمن بأن أي نص جيد يستحق أن أتمسك به بكل طاقتي، لأن التمثيل ليس مجرد مهنة، بل هو شغفي ودراستي. شخصية "يونس العربي" هي لرجل يدير أكبر شركة ذكاء صناعي في المستقبل، ويتسم بسلوك سايكوباتي يجمع بين الجدية والتسلط والدهاء.
حاولنا من خلالها طرح تساؤلات عن علاقة الإنسان بالتكنولوجيا، وكيف يمكن للعالم الافتراضي أن يسيطر على الواقع إذا لم يتم التعامل معه بحكمة.
البعض يرى أن الفيلم يحمل مخاطرة على مستوى السوق المصري.. ما تعليقك؟
أنا لا أخشى من التحديات، وقد قدمت أعمالاً درامية في بداياتي مثل فيلم "اللص والكتاب"، فالمهم بالنسبة لي هو جودة النص والرسالة التي يحملها
فيلم "استنساخ" تجربة مختلفة وجريئة، ومن الضروري أن نكسر القوالب النمطية، وأؤمن أن الجمهور المصري والعربي أصبح أكثر استعدادًا لتقبّل هذه النوعية من الأعمال.
ترددت أنباء عن خلاف مع الرقابة بشأن بعض مشاهد الفيلم.. هل هذا صحيح؟
ما حدث لا يمكن اعتباره خلافًا، بل هو مجرد سوء فهم بين الشركة المنتجة والإدارة المعنية بالرقابة، وقد تفاجأت بالأمر كما تفاجأ الجميع.
لكن الشركة المنتجة شركة محترمة، ويقف وراءها الأستاذ أحمد بيجة، وهو اسم له خبرة كبيرة في مجال الإنتاج الفني، وأنا على يقين بأن الأمر سيتم حله بشكل مرضٍ للجميع.
ننتقل إلى برنامج "قطايف".. ما الذي دفعك لتقديم هذا العمل الرمضاني المختلف؟
لطالما رغبت في تقديم عمل رمضاني يحمل مضمونًا إنسانيًا وروحانيًا، ويترك أثرًا طيبًا في نفوس الناس، وقد تحقق هذا من خلال "قطايف"، الذي تم إنتاجه بنوايا صادقة وجهود خالصة.
أحمد الله أن البرنامج حقق نجاحًا واسعًا، وأشعر بسعادة كبيرة عندما أرى ردود أفعال المتابعين، فهي أكبر دافع لي للاستمرار في تقديم محتوى هادف.
هل غيّر "قطايف" من نظرتك للفن أو اختيار ادوراك في المستقبل؟
يمكن القول إنه زاد من شعوري بالمسؤولية، لكنه لم يغيّر مبادئي الفنية، فمنذ بداياتي وأنا مؤمن بأن الفن يجب أن يؤدي دورًا إيجابيًا في المجتمع، و"قطايف" عزز هذا الإيمان لدي، وجعلني أكثر حرصًا في اختيار الأعمال التي أشارك فيها مستقبلاً.
هل حذرك الفنانين من البرنامج ؟
لا، لم يحذرني أحد، أنا أدرك مذا أفعل، فلو رأيت خيرًا سعيت إليه.
البعض يبدي تخوفًا عليّ لكن أنا اسمع كلام المقربين، فإذا قالوا بأن الأمر صعب بستعين بالله ثم أقرر.
كلمة أخيرة للجمهور؟
أود أن أشكر الجمهور الكريم الذي كان دومًا السند والداعم الحقيقي لي.
أنا أحب كل النجوم وأحترم كل الفنانين، لكن النجاح الحقيقي يأتي بعد توفيق الله، ومن ثم بدعم الناس، كما أثق في اختياراتي، وأعمل دائمًا بنية طيبة، وأدعو الله أن يوفقني لما فيه الخير.
فيلم "استنساخ" من تأليف وإخراج عبدالرحمن محمد، ويشارك في بطولته إلى جانب سامح حسين كل من هبة مجدي، هاجر الشرنوبي، ومحمد عز.
تدور أحداث فيلم «استنساخ» في إطار من الإثارة والتشويق والغموض، ويتناول العمل قضية الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المجتمع، يسلط الفيلم الضوء على التحديات التي تواجه البشرية بسبب التقدم التكنولوجي، وهو ما يجعل العمل يحمل طابعًا خاصًا يمزج بين الخيال العلمي والإثارة.