نيمار نسبة "الذكاء" عنده أقل من "سامي" بدليل انتقاله إلى نادٍ لا يتناسب مع حجم الهالة الإعلامية، التي نالها حينما كان في برشلونة.
ـ التصريح الفضائي الذي أطلقته عبر قناة 24 الرياضية، عقب هزيمة البرازيل من بلجيكا، حينما قلت إن سامي الجابر أفضل من نيمار أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية والإعلامية بين مؤيد ورافض، وفئة تراه رأيا "ساخرا" مضحكا.
نيمار نسبة "الذكاء" عنده أقل من "سامي" بدليل انتقاله إلى نادٍ لا يتناسب مع حجم الهالة الإعلامية، التي نالها حينما كان في فريق نادي برشلونة، فاهتم بالمال القطري "أكثر" من سمعته، فكانت النتيجة انخفاض مستواه، وابتعاده عن الأضواء
ـ الأفضلية التي أرمي إليها كانت واضحة في سياق النص، فالمقارنة لم تكن بين نيمار و"أساطير" الكرة المعروفين "ميسي ورنالدو وانتهاءً بماردونا وماجد عبدالله وبيليه، "إنما مقارنة جائزة" بين نجمين نالا نصيباً وافراً من الأضواء الإعلامية والشهرة ولمجموعة عناصر "متشابهة" متوفرة في كليهما، وإن كان سامي يتفوق على نيمار من منظور يعتمد على الدعم الإعلامي؛ فسامي الذي يملك الموهبة الكروية وإمكاناته الفنية الجيدة قد "استفاد" استفادة غير طبيعية من الدعم الإعلامي.
ـ بينما العكس تمامًا عند نيمار فنسبة "الذكاء" عنده أقل من "سامي" بدليل انتقاله إلى نادٍ لا يتناسب مع حجم الهالة الإعلامية، التي نالها حينما كان في فريق نادي برشلونة، فاهتم بالمال القطري "أكثر" من سمعته، فكانت النتيجة انخفاض مستواه، وابتعاده عن الأضواء والتواجد بين نجوم أضافوا له جزءًا كبيراً من "البريق" الإعلامي الذي كان في أمس الحاجة إليه؛ ليستمر مع قائمة "الكبار" وهو ما يزال في بداية سلم النجومية.
ـ أما سامي حينما نتابع مسيرته الكروية نرى أن تمسكه بالهلال ليس محصوراً على الجماهيرية التي يتمتع به ناديه، إنما وجوده في أهم فترة كانت بين "عمالقة" الكرة، وفي مقدمتهم "الأسطورتان" الثنيان والدعيع، وأسماء أخرى "لامعة" من اللاعبين المحليين والأجانب كان لها تأثيرها الإيجابي الكبير في صقل موهبته وشهرته المدعومة إعلامية لأسباب لها علاقة بالأسطورة "ماجد"، ومقارنة" مرفوضة" كانت له دافعاً "معنوياً" ليطور مستواه ويصل إلى "حلم" كان يتمنى تحقيقه وتحقق.
ـ وحين ننظر إلى نيمار "الممثل" فهو ممثل "مكشوف" وظهر ذلك جلياً في أكثر من مباراة له بكأس العالم المقامة حالياً، بينما سامي "يتفوق" عليه كممثل "بارع" جداً في حصوله على ركلات جزاء غير صحيحة لإجادته هذا الفن من الفنون.
ـ أما مِن ناحية المهارة "الفردية"، فإن كان نيمار له "الأفضلية" على سامي إلا أنه في الآونة الأخيرة لاحظنا أنها عند لاعب السامبا "عقيمة" جداً، في المقابل لن أنكر تفوق نيمار على سامي على مستوى "القيادة" لمنتخب بلاده في كأس العالم؛ فنيمار لم "يسنتر" كقائد كما سنتر سامي، ومن ناحية "عددية" في هذا الجانب "حدث عنه ولا حرج".
ـ ختاماً، ألا تتفقون معي في مقارنة لم أظلم فيها الاثنين، ولم أكن منحازاً مع ابن بلدي ومجاملاً له.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة