مدرب المهام الصعبة.. أربعينية سامي نعاش توحد اليمنيين
بعد 40 يوما من وفاته، نجح سامي نعاش، المدير الفني السابق للمنتخب اليمني، في توحيد الشعب اليمني، من خلال مراسم إحياء أربعينيته.
وكان سامي نعاش قد تُوفي في منتصف مايو/آيار الماضي، عن عمر يناهز 64 عاما، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
مهرجان الوفاء
وبعد 40 يوما من وفاته، توحد اليمنيون لإحياء أربعينيته، بناء على اتفاق تم بين الرياضيين، وفاء لمدرب المنتخب الوطني السابق، وذلك في عدة مدن يمنية.
وتركزت أبرز الفعاليات في مدن عدن وصنعاء وتعز، حيث شهدت إقامة لقاءات كروية بين أقطاب الأندية في تلك المدن تكريما للمدرب الراحل.
وقال الإعلامي الرياضي مطر محمد في تصريحات لـ"العين الرياضية" إن المباريات الودية التي شهدتها المدن اليمنية، سبقها حفل تأبين للفقيد، أقيم يوم 23 يونيو/حزيران الجاري، في مدينة عدن.
وخلال التأبين تم تكريم أسرة الفقيد وأبنائه، وتوزيع المنشورات الخاصة بمسيرة سامي نعاش، ودوره في تطوير الكرة العدنية واليمنية، إلى جانب كلمات رثاء من بعض محبيه من نجوم اللعبة.
مباريات الأقطاب
الإعلامي مطر محمد أشار إلى أن لكل مدينة يمنية أقطاب كروية من الأندية تتنافس تاريخيا وجماهيريا على تزعم تلك المدن، مثل التلال والوحدة في عدن، والأهلي والطليعة في تعز، والأهلي والوحدة في صنعاء.
وأشار مطر إلى أنه تم استغلال شعبية وجماهيرية هذه الأندية لإقامة مباريات ودية تليق بحجم ومكانة المدرب الراحل سامي نعاش.
وأوضح مطر أن هذه الاستراتيجية عكست مدى الاهتمام باسم المدرب الذي تعاقب على المسئولية الفنية للأندية والمنتخبات الوطنية، بمخلتف مراحلها العمرية، وكان مدرب المهام الجسيمة والأوقات الصعبة.
لفتة عدنية
وفي عدن، اختتمت، عصر الجمعة، فعاليات أربعينية سامي نعاش بمباراة على ملعب الحبيشي، جمعت قطبي الكرة العدنية التلال ووحدة عدن وسط حضور جماهيري غفير.
وانتهت المباراة التي أقيمت على كأس نعاش، بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، غير أن الفريقين العريقين اتفقا على منح كأس المباراة لأسرة المدرب الراحل، تكريما له، حيث تسلمها شقيقه رمزي نعاش.
وسبق انطلاق المباراة مهرجان كرنفالي تعبيري نفذه أشبال وبراعم رياض الأطفال، حيث قدموا عرضا فنيا ورسموا لوحات معبرة، رافعين صور الفقيد.
تعز وصنعاء
المدرب الذي اتفق عليه الجميع، بحسب وصف الإعلامي الرياضي مطر محمد، حظي بتكريم في تعز وصنعاء لم يقل عما حصل عليه في عدن.
وقال مطر إن هذا الوضع هو التصرف الطبيعي تجاه المدرب سامي نعاش الذي أفنى معظم عمره في خدمة كرة القدم اليمنية، كلاعب ومدرب.
وأوضح مطر أن مدينة تعز احتضنت مباراة لقطبيها التاريخيين الطليعة والأهلي، استضافها ملعب الشهداء، وانتهت بفوز الطليعة بهدف وحيد، وسط حضور جماهيري ورسمي كبير.
وفي صنعاء، أحرز فريق أهلي صنعاء كأس أربعينية الراحل سامي نعاش بعد فوزه على فريق وحدة صنعاء بنتيجة 3-2، وذلك في المباراة التي أقيمت مساء الجمعة في ملعب الوحدة.
مدرب المهام الصعبة
يُذكر أن الراحل سامي نعاش من مواليد مدينة عدن عام 1957، وتوفى في مايو/آيار الماضي في مدينته، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
وبدأ نعاش مسيرته كلاعب في نادي التلال العدني، قبل أن يعتزل ويتجه للتدريب، حيث قاد أندية كثيرة مثل التلال واتحاد إب والهلال الساحلي والشعلة وأهلي تعز.
وفاز نعاش ببطولة الدوري اليمني 3 مرات، بواقع مرة واحدة مع التلال عام 2005، حيث أعاده لمنصات التتويج بعد غياب دام 15 عاما، كما فاز بالدوري مرتين مع نادي الهلال الساحلي من الحديدة.
وقاد النعاش المنتخبات الوطنية اليمنية، وكان رجل المهمات الصعبة والأوقات الطارئة، حيث لم يكن يرفض تولي المسئولية الفنية للمنتخب اليمني حتى وهو في أحلك الظروف.
aXA6IDMuMTQ1LjExNS4xMzkg جزيرة ام اند امز