«بيستنوا لما الفنان يتكل على الله».. سميحة أيوب في آخر تصريحاتها تنتقد تجاهل الفنانين

عن عمر ناهز 93 عامًا، رحلت الفنانة سميحة أيوب صباح الثلاثاء 03 يونيو / حزيران 2025، بعد صراع طويل مع المرض، وسط تفاعل واسع مع تصريحاتها السابقة بشأن تكريم الفنانين في حياتهم، والتي عادت إلى الواجهة مع وداعها الأخير.
فارقت الفنانة سميحة أيوب الحياة صباح اليوم عن عمر 93 عامًا، بعد مسار فني امتد لعقود، تاركة خلفها حضورًا متواصلًا في المسرح والسينما منذ منتصف القرن العشرين.
وشهد الوسط الفني تفاعلًا واسعًا مع خبر الوفاة، حيث استرجع الجمهور ووسائل الإعلام كلماتها التي تحدثت فيها عن تكريم الفنانين.
تصريحات سابقة لسميحة أيوب عن تكريم الفنانين في حياتهم
في لقاءات تلفزيونية سابقة، كانت سميحة أيوب قد أعربت عن رؤيتها لأهمية تكريم الفنانين خلال حياتهم، قائلة: «تكريم الفنان وهو حي مهم، بيستنوا لما الفنان يتكل على الله، وبعدين يكرموه وهو ميت، والتكريم بييجي متأخر، وعيال بيتكرموا قبل أساتذة». واستُحضرت هذه العبارات على نطاق واسع اليوم، في وقت تشيّع فيه إلى مثواها الأخير.
وُلدت سميحة أيوب في حي شبرا بالقاهرة، وبدأت التمثيل في سن مبكرة، إذ شاركت عام 1947 في فيلم "المتشردة" وهي في الخامسة عشرة من عمرها، ثم ظهرت في فيلم "حب" سنة 1948. في عام 1949، التحقت بالمعهد العالي للتمثيل الذي أسسه الفنان زكي طليمات، وتخرجت منه سنة 1953.
بداية مشوار سميحة أيوب الفني
خلال فترة الخمسينيات، شاركت في عدد من الأفلام البارزة، منها "شاطئ الغرام" سنة 1950، و"ورد الغرام" سنة 1951، ما أسهم في ترسيخ مكانتها لدى الجمهور. وبالتوازي، واصلت نشاطها المسرحي الذي تميزت فيه بقوة أدائها وتنوع أدوارها.
بعد تخرجها، انضمت إلى المسرح القومي المصري، وتولّت إدارته في فترتين، الأولى من عام 1975 إلى 1989، كما أدارت المسرح الحديث بين عامي 1972 و1975. وخلال تلك السنوات، ساهمت في تطوير الإنتاج المسرحي وإبراز طاقات فنية شابة على الساحة.
قدّمت سميحة أيوب خلال مشوارها قرابة 170 عملًا مسرحيًا، ما يجعلها من أكثر الفنانين مشاركة على خشبة المسرح في مصر. وتميزت بأداء أدوار درامية مركبة، أثرت المشهد الفني منذ أربعينيات القرن الماضي وحتى السنوات الأخيرة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODQg جزيرة ام اند امز