سمير غانم في ذكرى وفاته: فنانٌ ندم على أدوار درامية ولم يتقبل الجمهور وجهه الشرير

في ذكرى رحيله في 20 مايو/ أيار 2021، يستعيد جمهور الكوميديا مسيرة الفنان سمير غانم، الذي ترك أثرًا كبيرًا في قلوب الأجيال العربية.

يُعدّ الفنان الراحل سمير غانم أحد أبرز وجوه الكوميديا المصرية والعربية، حيث شكّل طوال مسيرته الفنية علامة فارقة في عالم الفن، وتميّز بخفة الظل وروح الفكاهة التي جعلت منه أحد أكثر الفنانين قربًا إلى قلوب الجماهير. واليوم، يُصادف الثلاثاء، 20 مايو/ أيار، ذكرى رحيله عن عالمنا بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، حيث مكث في أحد مستشفيات القاهرة 20 يومًا حتى وفاته.

مشوار فني طويل... ومحطات غير مُرضية

على مدى عقود من العمل المتواصل، قدّم سمير غانم مئات الأعمال الفنية، وتمكّن من بناء رصيد كبير من الحب لدى الجمهور بفضل طابعه المرح والمحبّب. إلا أن هذه الرحلة لم تكن خالية من المحطات التي لم يشعر حيالها بالرضا، سواء على مستوى الأداء أو الإنتاج، وهو ما تحدّث عنه في أكثر من حوار تلفزيوني.

ندم على ثلاث أفلام من أصل 150 عملًا

أعرب سمير غانم خلال ظهوره في برنامج "مصارحة حرة" عن ندمه على أداء ثلاث أفلام من مجمل ما قدّمه، موضحًا أن السبب يعود إلى كونه أُقنع بتجربة أدوار درامية، وهي منطقة لم يجد فيها نفسه. وقال في اللقاء:

"ندمت على 3 أفلام من 150 فيلمًا، اللي هما التراجيدي، أقنعوني ساعتها أمثل تراجيدي، وأقول ياخونا التراجيدين بالهبل، اللي بيبكوا الناس بالهبل".

وأشار إلى أن أحد هذه الأفلام هو الرجل الذي عطس، الذي نال إعجاب بعض المشاهدين، إلا أن طابعه الدرامي لم ينسجم مع طبيعة أدائه الكوميدي، وأضاف: "وأنا بمثل بالفيلم دا بكيت، عينيَّ دمعت، لكن الضحك صعب".

تجربة الشرّ في فيلم "مكالمة بعد منتصف الليل"

في لقاء آخر مع الإعلامي عمرو الليثي، تحدث سمير غانم عن خوضه دورًا شريرًا في فيلم مكالمة بعد منتصف الليل، لكنه لم يحظَ بتقبّل الجمهور، وهو ما دفعه إلى الشعور بالندم، مؤكدًا أنه لن يكرّر تلك التجربة، قائلًا:

"عملت دور الشر، والناس لم تقبله مني في فيلم (مكالمة بعد منتصف الليل)، وندمت بعدين على تقديمه، ولن أقدّم هذه التجربة مرة أخرى".

• محمد ثروت يكشف حقيقة تجسيده شخصية سمير غانم في مسلسل (خاص)

فيلم "الرجل الذي عطس"

يُذكر أن فيلم الرجل الذي عطس عُرض لأول مرة عام 1985، ويضم نخبة من نجوم الفن المصري إلى جانب سمير غانم، منهم: ليلى علوي، أحمد بدير، حسن مصطفى، محمود القلعاوي، شهيرة، فاروق فلوكس، ومحمود الزهيري. الفيلم من تأليف الكاتب الراحل لينين الرملي، وإخراج عمر عبد العزيز.