مات وعاش بـ5 أسماء.. كيف أربك سمير صبري الجمهور بقصة ابنه؟ (فيديو)
رحل سمير صبري تاركا لغزا كبيرا وحيرة كبيرة زرعها بنفسه في صدور جماهيره، ليكون رحيله متبوعا بأسئلة لا جواب لها حتى الآن.
اختلفت الأسماء والحيرة واحدة، تعددت الأقاويل ولا معلومة ثابتة، وما يزال صدى السؤال يتردد "ما اسم ابن سمير صبري؟". ثم تبرز أسئلة أخرى على شاكلة "هل تزوج الفنان المصري؟ وما اسم زوجته؟ وهل مات الابن أم ما يزال على قيد الحياة؟ وما اسم زوجته؟"
في وصيته الأخيرة كتب صبري كل ما يملك لأبناء شقيقته، وأوصى أن يقوم على شؤون غسله وتجهيزه أحد المخرجين، ومنذ وفاته وحتى الآن لم يظهر ابنه في أي مناسبة، الأمر الذي دفع الناقد الفني المصري طارق الشناوي للجزم بأن سمير صبري لم ينجب أولادا، لكنه لم ينف أن الفنان الراحل تزوج، وقال إنه ربما يكون الأمر "شطحة من الخيال".
تصريح أعقبه تصريح مضاد، من خبير الماكياج المصري محمد عشوب، الذي أكد وجود ابن في الخارج لسمير صبري، علاوة على وجود ابن من فنانة معروفة، يشبه والده تماما، وكان الأمر سرا بين سمير صبري والفنانة التي أنجب منها الولد. وخلال مداخلة هاتفية متلفزة أقسم عشوب أنه قابل الاثنين "واحد منهم كان صغيرا، والآخر التقيت به عند والدته الفنانة".
لم يطل صمت طارق الشناوي، فرد على تصريحات عشوب نافيا الأمر، في مداخلة هاتفية بأحد البرامج معتبرا حديثه قصصا وهمية، وتحمل مبالغات. ومشيرا إلى أن سمير صبري ردد كثيرا أنه تزوج ولديه ابن، لكنه حين يجلس معه لم يكن يذكر ذلك الأمر.
حديث الابن جاء أيضا على لسان الناقدة السينمائية ناهد صلاح التي أصدرت كتابا عن سيرة سمير صبري، هو "حكايتي مع السينما.. سمير صبري" وقالت إن "سمير تطرق معي إلى زواجه بأجنبية، وهو في الـ19 من عمره، وأنجب منها طفلا اسمه جلال. قبل وقوع الانفصال بينهما".
من أين بدأت الحكاية؟
في لقاء قديم أجرته الفنانة صفاء أبو السعود مع سمير صبري، تطرق الحديث بين الاثنين إلى الحياة الخاصة، ليشير الرجل صراحة بأنه "عامل عليها غموض"، قائلا إن "أي حد مر بتجربة انفصال الأب والأم بيكون عنده تحفظ على الحياة الزوجية، وبيبقى خايف ومش عايز اللي حصل لبابا وماما يحصله وأنا مريت بده".
هذا الغموض كسره صبري حين قال في لقاء إعلامي مع عمرو الليثي، إنه تزوج لمدة 4 سنوات ثم حدث انفصال، بسبب اهتمامه بالسينما والفن آنذاك، وحين سأله عمرو الليثي عن اسم ابنه أجابه "علي.. على اسم أخويا". قبل أن يخبره بأن ابنه وزوجته توفيا.
غموض أكبر خلقه صبري بعد ذلك، حين قال مع نفس الإعلامي في لقاء جمعهما مرة أخرى، حين سأله مقدم البرنامج عن حال ابنه فأجابه: "الحمد لله، هو فوق التلاتين، وعايش في نيوكاسل بإنجلترا، لأن أمه الله يرحمها كانت من البلد دي، واتجوز وخلف واسمه حسن، وعندي تلات أحفاد طارق ونيللي وفايزة".
اختلف الاسم إذا مع نفس الإعلامي من علي إلى حسن، وبعد أن كان متوفيا صار حيا، ولديه أولاد كذلك. غير أن اسما آخر ظهر في مقطع فيديو للإعلامي مفيد فوزي مع سمير صبري، حين سأله: "معرفش ليه خطر في بالي أقولك يا أبو جلال.. هو ده لقب ابنك؟" ليجيبه الفنان المصري بالإيجاب: "أيوة وهو اسم أبويا بالمناسبة، هو 36 سنة وعايش في لندن وشغال طبيب بشري". وفي اللقاء نفسه قال سمير صبري إن اسم زوجته "ديت" ثم وفي نفس اللقاء قال إن اسمها "موريين".
وفي حوار مع الإعلامي محمود سعد، ردد صبري نفس كلامه، أنه أنجب ولدا من زوجة تزوجها في السر خوفا من أبيه، وعاشا معا، بعد أن أنهى دراسته الجامعية في الـ19 من عمره، وهي رواية لطالما رددها صبري، لكن ظل الاسم محيرا، واختلافه يدفع البعض لعدم التصديق.
أسماء مختلفة وروايات متعددة
على مدار حياته قال سميرصبري في حوارات صحفية وإذاعية وتلفزيونية إنه تزوج وأنجب. في عام 1979 ذكر أن اسم ابنه "طارق"، وذلك في مجلة الموعد، ثم قال إن اسمه "عنبر" وذلك في سلسلة حقيبة الذكريات بنفس المجلة عام 1986، وفي المرة الثالثة قال إن اسمه "حسن" مع عمرو الليثي، ثم "جلال" مع مفيد فوزي ثم "علي" مع عمرو الليثي من جديد، لكنه في الأخيرة قال إن نجله توفي. على أن أكثر اسم ردده كان "حسن".
بعد وفاته وخلال مداخلة هاتفية متلفزة، كانت الفنانة نجوى فؤاد تتحدث عن نجل سمير، قائلة إنه "40 سنة، ودكتور أسنان، واسمه جلال على اسم والده اللواء المتقاعد، ومتربي تربية عظيمة". مشيرة إلى أن سمير صبري لم يكن يحكي خصوصياته لأقرب الناس له، لكنه وقع في الحب وهو 21 عاما، وكانت زوجته أجنبية، وحين أخبرته أن عليه القدوم والعيش معها أخبرها أنه لا يستطيع ترك وطنه أبدا "وفضل طول عمره يروح يشوف ابنه كل سنة".
المتفق عليه بين هذه الروايات التي تشير لوجود ابن، أن سمير صبري تزوج وهو في سن صغيرة، من أجنبية، تعيش في بريطانيا، وأنجب منها ولدا، يعمل في الطب، وظل هناك بعد انفصاله عن أمه.
لكن الاسم ظل مختلفا بين خمسة أسماء، وبحسب صبري نفسه فإنه مات، وفي حين أنه قال عنه إنه طبيب بشري، تقول نجوى فؤاد إنه طبيب أسنان، وينفي مقربون مثل طارق الشناوي مسألة الإنجاب أصلا، ويؤكد آخر أنه له ابنين وليس واحدا فحسب. وبالتالي فإن الوقوف على حقيقة الأمر لم تظهر، بعد ولا يكفي اختفاء الابن عن الجنازة وما تلاها من تأكيد أمر أو نفيه، وحتى فإن كان قد مات، فأين الأحفاد الذين أشار لهم صبري في لقاء سابق.
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjY4IA== جزيرة ام اند امز