سميرة سعيد في عيد ميلادها الـ64.. "الديفا" تواصل الغناء

جماليات كثيرة تجتمع في شخصية المطربة المغربية سميرة سعيد، ابتسامتها التي تعد جزءا من ملامحها، وصوتها المليء بالبهجة، وأيضا ثقافتها الطازجة التي تغري الناس بالحديث معها.

وفي عيد ميلادها، الذي يحل في 10 يناير من كل عام، تستعرض "العين الإخبارية" محطات مهمة في مسيرة "الديفا" التي تواصل العطاء والغناء، ولا تلتفت لقطار العمر، أو تتأثر بتجاعيد الزمن.

البداية

ولدت سميرة عبدالرازق بنسعيد، وشهرتها "سميرة سعيد "في العاصمة المغربية الرباط عام 1958، أحبت الغناء منذ الطفولة، وشجعتها أسرتها على السير في هذا الطريق، لذا دفعتها للمشاركة في برامج اكتشاف مواهب الصغار، ولأنها تمتلك موهبة حقيقة جذبت أنظار صناع الموسيقي بالمغرب وعمرها 10 سنوات.

استطاعت الطفلة الصغيرة بفضل موهبتها الاستثنائية أن تقدم أغنيات خاصة بها في مرحلة الطفولة، ومنها "سبحان الإله" و"إلهي"، و"رمضان أقبل"، كما شاركت في مسلسلات تلفزيونية منها مسلسل "مجالس الفن والأدب" إنتاج 1969.

وفي عام 1971، عبرت شهرة سميرة سعيد حدود دولة المغرب، وتوهج اسمها في كل أنحاء العالم العربي، عندما طرحت أغنية "لقاء" تأليف محمد كواش، ومن ألحان عبدالله عصامي.

يوم بعد يوم زاد مؤشر طموح سميرة سعيد، إذ قررت السفر إلى مصر والتعاون مع عمالقة الموسيقى هناك، وبالفعل اتخذت هذه الخطوة عام 1977، وفي نفس العام أصدرت الأسطوانة المصرية الأولى لها في مشوارها الفني، والتي ضمت أغنيتين هما" الحب اللي عايشاه، والدنيا كده".

الانطلاق

لمع اسم سميرة سعيد، وبدأت تشارك في حفلات في كل أنحاء العالم العربي، ولأنها تجمع بين الذكاء وموهبة الغناء، قررت أن تغازل كل الشعوب العربية، وكما غنت باللهجة المصرية، طرحت ألبوم خليجي حمل اسم" بلا عتاب" وحقق هذا العمل نجاحا لافتا وقت طرحه.

ساند سميرة سعيد عدد كبير من عمالقة الغناء في العالم العربي، وأبرزهم العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، الذي شجعها كثيرا، كما دعمها أيضا الموسيقار بليغ حمدي، ولحن لها مجموعة متميزة من الأغنيات التي ساهمت في نجاحها وانتشارها بسرعة.

أبرز أعمال سميرة سعيد الغنائية

قدمت سميرة سعيد خلال مسيرتها الفنية ما يقرب من 46 ألبوما غنائيا، ومن أبرزها "بقى ده اسمه كلام، ومناديل الوداع، وضاع فكري، وعلمناه الحب، واحكي يا شهر زاد، ومش هتنازل عنك، وسيبني لوحدي، وشفت القمر، وخايفة، وعاشقة، وليلة حبيبي، وقويني بيك، وعايزة أعيش، وأيام حياتي".

وتعاونت في هذه الألبومات مع كبار الملحنين مثل محمد سلطان وحلمي بكر وبليغ حمدي ومحمد الموجي، واستطاعت أن تواكب كل الأعمال، فعندما ظهرت الأغنية السريعة في التسعينيات، تخلت عن الأغاني التي تعتمد على المقدمة الموسيقية الطويلة، وراحت تقدم أعمالا غنائية سريعة ورشيقة، وقامت بتصويرها بطريقة الفيديو كليب.

ولأنها تمتلك الحضور أمام الكاميرا حققت الأعمال المصورة نجاحا كبير ودليل ذلك حجم النجاح الذي حصدته بعد طرح كليب "يوم ورا يوم" الذي جمعها بـ"شاب مامي".

الزواج و الحب

أحبت سميرة سعيد الموسيقار المصري هاني مهنا الذي تعاونت معه في بداية طريقها، وتزوجته بعد فترة قصيرة ثم انفصلا إثر العديد من الخلافات التي نشبت بينهما، ثم تزوجت من رجل الأعمال مصطفى النابلسي، الذي أنجبت منه ابنها الوحيد "شادي".