سامسونج تنقذ العالم من أزمة الرقائق.. خطة "تكساس"
قالت سامسونج إنها تخطط لبناء مصنع رقائق بقيمة 17 مليار دولار بالولايات المتحدة وسط نقص عالمي في سوق الرقائق.
وذكرت سامسونج أنها ستبدأ في بناء المصنع في ولاية تكساس العام المقبل، وتأمل أن تبدأ عمليات الإنتاج فيه خلال النصف الثاني من عام 2024.
وقال عملاق الإلكترونيات إنه يتوقع إنفاق 17 مليار دولار على المشروع، مما سيجعله أكبر استثمار للشركة في الولايات المتحدة. وأوضح أن المنشأة الجديدة ستعزز إنتاج الرقائق عالية التقنية المستخدمة في اتصالات الهاتف المحمول 5G والحوسبة المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وأيضًا تحسين مرونة سلسلة التوريد وفقا لما ذكرته وكالة أسوشيتدبرس.
من جانبه علق حاكم ولاية تكساس جريج أبوت بأن هذا هو أكبر استثمار أجنبي مباشر في ولاية تكساس على الإطلاق.
وكانت سامسونج قد أشارت في وقت سابق إلى أنها كانت تستكشف مواقع في تكساس وأريزونا ونيويورك، من أجل مصنع رقائق أمريكي جديد محتمل حيث كان لديها مصنع لتصنيع الرقائق في أوستن، تكساس، منذ أواخر التسعينيات لكن معظم مراكز تصنيعها في آسيا.
مشاكل في الإنتاج
وأدى نقص الرقائق في الأسواق إلى مشاكل للشركات المنتجة للهواتف والسيارات وغيرها من الأجهزة التي تعتمد في إنتاجها على الرقائق وخاصة داخل الولايات المتحدة، نظرًا لأن العديد من الشركات الأمريكية تعتمد على الرقائق المنتجة في الخارج.
وانخفضت حصة الولايات المتحدة في سوق تصنيع الرقائق العالمية من 37٪ في عام 1990 إلى 12٪ في الوقت الحالي، وفقًا لجمعية صناعة أشباه الموصلات.
وكانت إدارة بايدن تضغط على الكونجرس لتمرير قانون CHIPS بقيمة 52 مليار دولار لزيادة تصنيع رقائق الكمبيوتر والبحث.
وقالت نينا تورنر، محللة أبحاث في آي دي سي، إن الولايات المتحدة تواجه خطر اعتماد استيراد الرقائق بشكل كبير من تايوان. وقالت إن النقص الحالي من المرجح أن يهدأ ولكن سيكون هناك طلب طويل الأجل على الرقائق حيث يعتمد المزيد والمزيد من المنتجات اليومية عليها.
ويقوم العديد من صانعي الرقائق بتوزيع عمليات التصنيع الخاصة بهم استجابة للنقص، الذي أثر على قطاعات من شركات صناعة السيارات إلى صناعة ألعاب الفيديو.
من جانبه قال أنجيلو زينو، الخبير بقطاع أشباه الموصلات إن هناك عاملًا آخر قد يساعد هذا القطاع في الولايات المتحدة، وهو توقع أن يوافق الكونجرس على الإعانات الفيدرالية لصناعة أشباه الموصلات لبناء مصانعها في الولايات المتحدة، على أمل أن تجلب الوظائف، وتقلل من مخاوف الإمداد في المستقبل، وتعطي الولايات المتحدة نفوذًا أكبر على المنافسين الاقتصاديين مثل الصين.
أشار العديد من صانعي الرقائق إلى اهتمامهم بتوسيع عملياتهم الأمريكية إذا كانت الحكومة الأمريكية قادرة على تسهيل بناء مصانع الرقائق.
وفي هذا الإطار ذكرت شركة مايكرون تكنولوجي (Micron Technology)، ومقرها بويز بولاية أيداهو، أنها ستستثمر 150 مليار دولار على مستوى العالم خلال العقد المقبل في تطوير خطها من رقائق الذاكرة، مع توسع محتمل في التصنيع في الولايات المتحدة إذا كان بإمكان الإعفاءات الضريبية أن تساعد في تعويض التكاليف المرتفعة للتصنيع الأمريكي.
كما حث بات جيلسنجر، الرئيس التنفيذي لشركة إنتل لصناعة الرقائق ومقرها كاليفورنيا، الولايات المتحدة على تركيز دعمها لأشباه الموصلات على الشركات الأمريكية.
وأعلنت إنتل في وقت سابق من هذا العام عن خطط لاستثمار 20 مليار دولار في مصنعين جديدين في ولاية أريزونا.
aXA6IDMuMTMzLjEwOS41OCA= جزيرة ام اند امز