"حصانة مطار صنعاء" تسقط.. ورش الحوثي تحت ضربات التحالف

استغلت مليشيات الحوثي حماية مطار صنعاء بموجب القانون الدولي، وحولته إلى وكر لورش الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.

لكن هذه الحصانة القانونية سقطت عن مطار صنعاء الدولي باليمن بعد أن باتت ممارسات الحوثي مكشوفة للعالم.

وبحسب التحالف العربي بقيادة السعودية، فإن قيادة القوات المشتركة للتحالف اتخذت كافة الإجراءات القانونية لإسقاط الحماية عن بعض المواقع داخل مطار صنعاء الدولي.

واستند التحالف إلى الفقرة 2 من المادة 52 من البروتوكول الإضافي الأول، والقاعدتين 7 و8 من القانون الدولي الإنساني العرفي، كأساس لتنفيذ العملية العسكرية المحددة والدقيقة ضد أهداف مشروعة في مطار صنعاء.

وقالت مصادر عسكرية يمنية لـ"العين الإخبارية" إن سلسلة انفجارات ضخمة ضربت مطار صنعاء الدولي، عقب غارات دقيقة لمقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية.

وأوضحت المصادر أن نحو 3 غارات لمقاتلات التحالف العربي استهدفت مخازن للطائرات بدون طيار ورؤوس الصواريخ الباليستية داخل مطار صنعاء.

ووفقا للمصادر، فإن غارات أخرى دكت أيضا ورشا لتفخيخ وإعادة تركيب الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع في قاعدة الديلمي الجوية المجاورة لمطار صنعاء الدولي.

وأشارت المصادر إلى أن الانفجارات التي دوت في الأرجاء كانت إثر استهداف مخزن مواد متفجرة وصواريخ باليستية عمدت مليشيات الحوثي لتخزينها في المطار الدولي.

كما طالت الغارات الجوية ورشة للطائرات بدون طيار تقع خارج مطار صنعاء، بالقرب من الجهة الجنوبية من سور المطار الدولي.

بنك أهداف حساس 

ضربات التحالف القوية لم تشمل فقط مطار صنعاء، لكنها امتدت إلى مواقع عسكرية حساسة لمليشيات الحوثي الإرهابية، في دلالة على وجود بنك أهداف محدث.

وقالت مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية" إن مقاتلات التحالف ضربت بعدة غارات مواقع ألوية الحرس الرئاسي في جبل "النهدين" قرب دار الرئاسة بصنعاء.

وجبل النهدين يضم مجموعة مترابطة من الأنفاق المحصنة التي تتخذها مليشيات الحوثي مخازن للصواريخ الباليستية بأنواعها المختلفة، بحسب المصادر.

وتأتي ضربات التحالف ضد مطار صنعاء عقب ساعات من وقف مليشيات الحوثي منح جميع تصاريح الرحلات الجوية الأممية القادمة للمطار، ضمن محاولة لابتزاز الأمم المتحدة.

وأكد عاملون في منظمات دولية لـ"العين الإخبارية" أن مليشيات الحوثي رفضت، الإثنين، هبوط رحلة جوية تابعة للأمم المتحدة بمطار صنعاء الدولي.

بدورها أقرت مليشيات الحوثي بإغلاق المطار الدولي أمام الرحلات الأممية، وأرجعت السبب إلى خلل فني مؤقت، في إشارة إلى أنها كانت تخطط لتنفيذ هجمات جوية قبل أن يحبط التحالف مخططاتها الإرهابية.

عسكرة المطار

ومنذ أغسطس/آب 2018 تحول مطار صنعاء الدولي إلى قاعدة عسكرية متكاملة، منذ تعليق الرحلات التجارية فيه في نفس الشهر، وتحويلها إلى مطاري عدن وسيئون، والاكتفاء بالرحلات الإنسانية فقط.

وقال وكيل وزارة الإعلام اليمنية نجيب غلاب إن مطار ‎صنعاء أحد الأماكن التي تعتمد عليها المليشيات الحوثية كثكنة عسكرية، كما تستغله لتهريب الخبراء من إيران.

وأوضح أن المليشيات الحوثية تسير باتجاه عسكرة الحياة الاجتماعية والسياسية، وليس مطار ‎صنعاء الدولي فقط.

يشار إلى أن التحالف العربي أحبط بشكل متكرر عمليات هجومية لمليشيات الحوثي من مطار صنعاء، حيث يتخذه الانقلابيون قاعدة عسكرية ومنصة لإطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية.